الدوحة أول سبتمبر 2016 / أدانت قطر "بأشد العبارات" اليوم (الخميس) استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا الذي أكدته نتائج تحقيق أممي، معربة عن أملها في أن تشكل هذه النتائج نقطة تحول في الموقف الدولي نحو اتخاذ إجراءات فورية لحماية الشعب السوري.
وعبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية اليوم عن إدانة بلاده "بأشد العبارات استخدام النظام السوري وتنظيم الدولة للأسلحة الكيميائية في سوريا، وفق ما أكدته نتائج التحقيق الذي أجرته آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة".
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) عن المصدر قوله إن "نتائج التحقيق تدحض بشكل كامل وبما لا يدع مجالا للشك إنكار النظام طوال الفترة الماضية استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين بكل ما يمثله ذلك من انتهاك سافر للقانون الدولي وللصكوك الدولية وفي مقدمتها اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة".
وأعرب المصدر عن أمل بلاده في أن يشكل الإعلان عن النتائج نقطة تحول في الموقف الدولي نحو اتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية الشعب السوري.
وجدد مطالبة قطر بتقديم جميع المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة وجميع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا إلى العدالة وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
وكانت لجنة التحقيق المشتركة التي شكلتها الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد عرضت الأسبوع الماضي تقريرا حول تسع حالات لاستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
وتحدث التقرير عن تورط الحكومة السورية في هجومين بغاز الكلور أحدهما في عام 2014 والآخر في عام 2015، بينما اتهم تنظيم الدولة الإسلامية باستخدام خردل الكبريت في إحدى الهجمات.
وعلى ضوء هذه النتائج دعت بريطانيا وفرنسا مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على سوريا، غير أن روسيا شككت في الأدلة الواردة في التقرير، واعتبر مندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أنها غير كافية لتحميل دمشق المسؤولية عن الهجمات.
من جهته، رفض مندوب سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري نتائج التقرير، قائلا إنها تفتقر إلى "أدلة مادية"، مشيرا إلى أن النتائج بنيت بالكامل على شهادات أدلى بها شهود قدمتهم المجموعات الإرهابية المسلحة.