تعليق: الإنطلاقة الجديدة للصين تجلب فرصا جديدة للعالم

نشرت صحيفة الشعب اليومية الصادرة في 5 سبتمبر الجاري تعليقا تحت عنوان "المسيرة الصينية تجلب المزيد من الفرص للعالم"، بمناسبة انعقاد قمة مجموعة العشرين في هانغتشو.

وأشار المقال إلى أن الصين تقف في نقطة انطلاق تاريخية جديدة بعد 38 عاما من الإصلاح والانفتاح، وستواصل الصين الأكثر كفاءة وعدلا واستدامة في التنمية، نفع نفسها والعالم من خلال تحويل المفاهيم المتقدمة إلى اجراءات عملية. فيما يلي ملخص التعليق.

تسعي الصين التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة إلى تحقيق التحديث، وهي مسيرة عظيمة لم يسبق لها مثيل في التاريخ البشري. وقد تخلص أكثر من 600 مليون شخص من الفقر في الصين منذ بدء الإصلاح والإنفتاح، ما حققت بشكل اساسي الأهداف الإنمائية للألفية للأمم المتحدة. وشهد الاقتصاد الصيني نموا سنويا بنسبة 7.3% من 2011 إلى 2015، أي مايعادل حجم النمو لدولة متطورة متسوطة، وبلغ معدل مساهمته في الاقتصاد العالمي 25%، وقد أصبحت محركا هاما للنمو الاقتصادي العالمي. لقد اثبتت الوقائع أن حفاظ الصين على النمو الاقتصادي السريع ليس فقط احتياجاتها الخاصة، بل يفيد أيضا شعوب العالم.

مع زيادة حجم الاقتصاد الصيني وتعمق التعاون بينها والعالم، ظل اتجاه الاقتصاد الصيني يحظي باهتمام عالمي كبير. حيث شهد الاقتصاد الصيني نموا بنسبة 6.7% في النصف الأول من هذا العام، ولا تزال تحتل مركزا رائدا في الاقتصادات الرئيسية، وبلغت نسبة مساهمة النفقات الاستهلاكية في الناتج المحلي الإجمالي 73.4%، وشكلت القيمة المضافة للصناعة الثالثة 54.15 من إجمالي الناتج المحلي، كما تسارعت وتيرة التحديث الصناعي والتعديل الهيكلي. مايعكس الصلابة الجيدة والإمكانات الوافرة للاقتصاد الصيني، لذلك يستطيع الإقتصاد الصيني تحقيق عملية التحول والارتقاء، وجلب المزيد من الفرص لتنمية الاقتصاد العالمي.

وتقف الصين اليوم على نقطة انطلاق تاريخية جديدة بعد 38 عاما من الإصلاح والانفتاح. وتعد هذه الإنطلاقة الجديدة فرصة هامة للصين لتعميق الإصلاح الشامل وزيادة قوة دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتكيف الصين مع الوضع الطبيعي الجديد وتحويل نمط التنمية الاقتصادية، وتفاعل الصين العميق مع العالم والانفتاح العميق نحو العالم. لا تزال هناك مشاكل عدم التوازن والتنسيق في التنمية وعدم استدامتها وغيرها من المشاكل البارزة، لذلك، أكد الصين على تنفيذ مفاهيم التنمية الإبتكارية والتنسيقيةوالخضراء والمنفتحة والمشاركة، وستؤدي المفاهيم إلى تغيرات عميقة في تنمية الصين، كما توفر دروسا مفيدة للتنمية العالمية.

وستتمسك الصين بثبات بتعميق الإصلاح الشامل وتنفيذ استراتيجية التنمية المدفوعة بالابتكار ودفع التنمية الخضراء وتوسيع الانفتاح، الأمر الذي يعد خيارا لا مفر منه لخلق مزايا جديدة من التنمية، وعلى المستوى العالمي ستعمل الصين على مساعدة الاقتصاد العالمي على الخروج من المأزق، ما ستوفر المزيد من الزخم وتخلق المزيد من الفرص للتنمية العالمية.

تقف التنمية الصينية في نقطة انطلاق جديدة، في حين يتطلع الاقتصاد العالمي إلى "إعادة الانطلاق". وأشارت بعض وسائل الإعلام العالمية إلى أن الصين هي أكثر بلد يبعث على الثقة في الإقتصاد العالمي.