عملت الصين على تطوير تقنيات الفضاء لعقود. في السنوات الأخيرة حققت إنجازات بارزة، بما فيها إطلاق أقمار صناعية ورحلات فضاء مأهولة واستكشاف للفضاء السحيق.
تملك الصين حاليا شتى أنواع الأقمار الصناعية سواء تلك المستخدمة في تقنيات الاتصالات أو الاختبارات العلمية وغيرها. حيث أطلاقت الصين 6 أقمار صناعية من سلسلة "قاوفن" عام 2013 من أجل مراقبة عالية التمييز للأرض، وهي مزودة بأجهزة استشعار تعمل بنظامي الأشعة والرادار، مما يمكنها من العمل في جميع الأحوال الجوية.
ومن المتوقع أن يبدأ نظام الأقمار الصناعية "بيدو" تقديم خدماته العالمية بحلول عام 2010. ويحتوي النظام على 35 قمرا صناعيا. وتم إطلاق القمر الصناعي الـ23 في يونيو هذا العام.
كما أطلقت الصين "ميسيوس"، أول قمر صناعي كمي في العالم الشهر الماضي، الأمر الذي قد يجلب اختراقات في الفيزياء الكمية والاتصالات.
في نفس الوقت، أكملت الصين 235 إطلاقا للصواريخ من فئة "لونغ مارش". كما طورت طرازين من الصواريخ بالوقود الصلب هما قويتشو وCZ-11.
وبصدد استكشاف الفضاء، بدأت الصين مشروع "تشانغ أه" لاستكشاف القمر عام 2004. ويشمل المشروع على ثلاث مراحل هي: دخول مدار القمر، والهبوط على سطح القمر، وإرجاع عينة إلى الأرض. وبالفعل نفذ المسبار تشانغ أه -1 مهمة الدوران حول القمر. وحقق تشانغ أه -3 مهمة الهبوط على سطح القمر. وحاليا تقوم الصين بتحضير تشانغ أه -5. ومن المفترض أن ينطلق في مهمته عام 2017 ليعود إلى الأرض مع عينات من سطح القمر في نفس العام. مع كل هذه الإنجازات تضع الصين أساسا ثابتا لهدفها المقبل في استكشاف الفضاء السحيق، أي المريخ.