الخرطوم 15 سبتمبر 2016 /اعلن مسؤول سوداني اليوم (الخميس) عن عقد اجتماع للجنة الثلاثية لدول السودان ومصر واثيوبيا بالخرطوم في العشرين من سبتمبر الحالي، وذلك للتوقيع علي عقد الدراسات الاضافية بشأن سد النهضة الاثيوبي.
وقال رئيس اللجنة الوطنية الثلاثية لسد النهضة الاثيوبي من جانب السودان سيف الدين حمد عبد الله ، في بيان له اليوم ، ان اعضاء اللجنة الثلاثية ستعقد اجتماعها رقم 12 بالخرطوم في 20 سبتمبر الجاري ، وذلك للإحتفال بالتوقيع على عقد الدراسات الإضافية ، التي أوصت بها لجنة الخبراء العالمية لسد النهضة الأثيوبي في وقت سابق.
واضاف ان "الاحتفال سيشرفه وزراء الموارد المائية والري بالدول الثلاث"، مشيرا الي ان الشركات الفرنسية قد حازت علي عقد الدراسات الاستشارية الفنية ، وهما شركة (BRLi) وشركة (Artelia) ، وذلك لدراسة آثار سد النهضة على دولتي المصب (مصر والسودان).
وتابع ان الشركتين ستقومان بالدراسات الفنية في نمذجة ومحاكاة الموارد المائية ونظام التوليد الكهرومائي و تقييم الأثر البيئي والإجتماعي والإقتصادي عن السد.
وأعلنت اللجنة الفنية الثلاثية لدول السودان ومصر وإثيوبيا حول سد النهضة في 11 فبراير الماضي عن تأجيل التوقيع علي وثيقة العقد لاحتياج الدول الثلاث لمزيد من التشاور حول صيغة العقد حتي تتواءم مع المتطلبات القانونية للدول الثلاث.
وفي 22 سبتمبر 2014، أوصت لجان خبراء محلية في كل من السودان ومصر وإثيوبيا بإجراء دراستين إضافيتين حول سد النهضة، الأولى حول مدى تأثر الحصة المائية المتدفقة لمصر والسودان، والثانية حول التأثيرات البيئة والاقتصادية والاجتماعية.
وتتخوف مصر من تأثير سد النهضة، على حصتها السنوية من مياه النيل (55.5 مليار متر مكعب)، بينما يؤكد الجانب الأثيوبي أن سد النهضة، سيمثل نفعا لها خاصة في مجال توليد الطاقة، وأنه لن يمثل ضررا على دولتي المصب.
ويقع سد النهضة على النيل الأزرق، على بعد حوالي (20 كلم) من الحدود السودانية، وتبلغ السعة التخزينية للسد، 74 مليار متر مكعب، وينتظر أن يولد طاقة كهربائية تصل إلى 6000 ميغاواط، وبدأت إثيوبيا بتحويل مياه النيل في مايو 2013 لبناء السد الذي يتوقع الانتهاء من تشييده في 2017.