الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تقرير إخباري: زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني إلى كوبا تزيد العلاقات قوة ومتانة

2016:09:27.16:46    حجم الخط    اطبع

هافانا 26 سبتمبر 2016 / اختتم رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ يوم الاثنين زيارة رسمية إلى كوبا استمرت 3 أيام شهدت توطيد الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين وتوقيع أكثر من 20 اتفاقية تعاون في عدد واسع من المجالات.

وتعد هذه أول زيارة رسمية لرئيس مجلس دولة صيني إلى الدولة الكاريبية منذ إقامة بكين وهافانا العلاقات الدبلوماسية عام 1960.

وتأتي زيارة لي بعد مشاركته في الاجتماعات العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ71 في نيويورك وزيارته الرسمية إلى كندا.

-- زيارة إلى فيدل كاسترو

وزار لي الزعيم الثوري الكوبي فيدل كاسترو بعد ظهر الأحد وتبادل معه وجهات النظر بشأن العلاقات الثنائية والسلام العالمي والقضايا الإقليمية الساخنة والأمن الغذائي وغيرها من القضايا محل الاهتمام المشترك.

استهل لي الاجتماع بنقل تحيات القادة الصينيين والشعب الصيني له، مضيفا أن الصين تقدر بشكل كبير جدا الصداقة التقليدية مع كوبا.

وقال إن بكين مستعدة لتوطيد الثقة السياسة المتبادلة وتوسيع التعاون مع هافانا من أجل تعزيز الصداقة بين الشعبين.

ولدى إشارته إلى أن المشهد الاقتصادي والسياسي العالمي يمر بتغيرات معقدة وعميقة حاليا مع تشابك القضايا القديمة والجديدة مع بعضها البعض وتحديات تظهر واحدة تلو الأخرى، قال رئيس مجلس الدولة الصيني إنه بغض النظر عن تغير الأوضاع الدولية، لن تتغير صداقة الرفاق والأشقاء الصينية-الكوبية، التي تجسد الاحترام المتبادل والمساواة في التعامل.

ومن جانبه، أعرب فيدل كاسترو، الذي احتفل مؤخرا بعيد ميلاده الـ90 في أغسطس، عن سعادته بالإنجازات الرائعة التي حققتها الصين في العقود الخمسة الماضية، مبديا إعجابه بكد واجتهاد الشعب الصيني وروحه الصلبة.

ولدى وصفه الوضع الدولي الحالي بالمعقد والمتغير، أكد كاسترو رغبة بلاده في الحفاظ على السلام العالمي وزيادة التعاون والتواصل مع الصين.

وزار فيدل كاسترو الصين مرتين عامي 1995 و2003 على الترتيب. كما زار الرئيس الصيني شي جين بينغ الزعيم الثوري الكوبي خلال زيارته إلى كوبا عام 2014.

--تعزيز التعاون العملي

وخلال زيارته، وقعت الصين وكوبا بحضور لي والرئيس الكوبي راؤول كاسترو أكثر من 20 اتفاقية تعاون في مجالات مثل التكنولوجيا الاقتصادية والمالية والقدرة الإنتاجية والاتصالات وحماية البيئة والطاقة الجديدة والفحص والحجر الصحي.

وخلال محادثاته مع راؤول كاسترو بقصر الثورة، قال لي إن الصين التزمت بثبات بسياسة الصداقة الصينية- الكوبية ودعمت كوبا في إتباع المسار الاشتراكي وعززت التعاون العملي بين البلدين.

وبينما تواجه الصين وكوبا في الوقت الحالي مهمة ملحة للتنمية، قال لي إن الصين ترغب بالتركيز على التنمية الاقتصادية في التعاون مع الجانب الكوبي، وتدعم عملية التصنيع الكوبية، وترغب بإجراء تعاون مع كوبا في إقامة البنية الأساسية وإنتاج المعدات الصناعية.

كما دعا رئيس مجلس الدولة البلدين إلى توسيع التعاون التجاري والاستثماري وتبادل خبرات التنمية وإجراء تبادلات شعبية متكررة.

ومن جانبه، قال راؤول كاسترو، رئيس مجلس الدولة الكوبي ومجلس الوزراء، إن بلاده تتفق مع الصين بشأن إجراءات تطوير العلاقات الثنائية وعازمة على التعلم من تجربة الصين في التنمية.

وتعد الصين ثاني أكبر شريك تجاري لكوبا في حين تعد كوبا أكبر شريك تجاري للصين في منطقة الكاريبي.

وتعتبر مشاركة بكين في تنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة مهمة جدا لمسعى هافانا تحديث النموذج الاشتراكي للدولة.

ونمت التبادلات التجارية بين البلدين بشكل مستمر مع بلوغ حجم التجارة الثنائي نحو 2.2 مليار دولار في عام 2015 وتوقع المزيد من التوسع في عام 2016.

وتحول التعاون في التجارة الثنائية والاقتصاد من مجرد تبادل سلع بسيطة إلى تعاون واسع يغطي مجالات الزراعة والقدرة الإنتاجية وإنتاج المعدات والرعاية الصحية والسياحة والبحث والتطوير.

وخلال زيارته، صعد رئيس مجلس الدولة الصيني على متن حافلة صينية الصنع من طراز "يوتونغ" تديرها شركة سياحية محلية للحديث مع السائق حول أداء الحافلة.

وتسيطر شركة ((يوتونغ))، صانع الحافلات الرئيسي في الصين، على نحو 90 بالمائة من سوق حافلات الدولة الكاريبية منذ دخولها الدولة الجزرية في عام 2005. وتوجد حاليا أكثر من 5 آلاف حافلة من ذلك الطراز في كوبا تستخدم في استخدامات متعددة.

وشجع لي الشركة على استكشاف المزيد من الدول في أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي وتوسيع التعاون مع الشركات المحلية في تلك الدول.

وفي يوم الأحد أيضا، أقيم مؤتمر صيني- كوبي لريادة الأعمال في هافانا بمشاركة أكثر من 200 رجل أعمال من البلدين في الاتصالات والتمويل والزراعة ومجالات أخرى.

--تعزيز التبادلات بين الأفراد

وإلى جانب التعاون الاقتصادي، دعا الزعيمان إلى تبادلات ثقافية وشعبية أكثر تكرارا في المستقبل.

وشاهد لي وقرينته تشنغ هونغ برفقة قادة كوبا وكبار مسؤوليها عرضا تحت عنوان "ليلة هافانا" في المسرح الكبير بهافانا ليلة الأحد. وقدم الفنانون من الجانبين أفضل ما لديهم لإمتاع الجمهور الذي تجاوز الألف شخص بعروض ساحرة ورائعة.

واتفق زعيما البلدين على أن مثل هذه الفعاليات من شأنها أن تساعد على دفع التبادلات الثقافية وأواصر الصداقة بين الشعبين.

وكان العرض واحدا من ضمن عروض عديدة تقام بمناسبة عام التبادل الثقافي الصيني-الأمريكي اللاتيني الذي يصادف العام الجاري.

وقال السفير الصيني لدى كوبا تشانغ توه إن التبادلات بين أفراد البلدين تصب في مصلحة الشعبين، مشيرا إلى أن التعاون التعليمي آخذ في الازدياد.

وأوضح تشانغ أن الآلاف من الطلاب الصينيين حصلوا في السنوات الأخيرة على منح دراسية من الحكومة الكوبية ودرسوا هناك اللغة الأسبانية والطب والسياحة والتعليم وغيرها. ومن ناحية أخرى، ارتفع أيضا عدد الطلاب الصينيين المغتربين الذين يدرسون في كوبا على نفقتهم الخاصة.

وأضحت كوبا قاعدة هامة لتدريب الموارد البشرية المتحدثة باللغة الأسبانية بالنسبة للصين، فيما صار المزيد والمزيد من أهالي كوبا مهتمين بتعلم اللغة الصينية.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×