دبي 26 سبتمبر2016 / اختتمت اليوم (الاثنين) فعاليات مؤتمر " القادة لحروب المستقبل" الذي عقد تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على مدار يومين في أبو ظبي بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين والمتخصصين في القضايا الأمنية والاستراتيجية والعسكرية.
ونظم المؤتمر وزارة الدفاع الاماراتية بالتعاون مع مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.
وخلصت نتائج المؤتمر إلى أن الحروب القادمة لن تكون تقليدية فقط بل ستكون هناك حروب هجينة غير نظامية وصراعات المنطقة الرمادية وأن حروب المستقبل لن تشمل القوى التقليدية المعروفة لكنها ستضم أعداء وأشكالا غير معروفين كما ستكون الصراعات غامضة وطويلة.
وبحث المؤتمر عدة قضايا محورية شملت التطور الذي طرأ على طبيعة الحروب بطريقة جعلتها تفرض تهديدا عظيما يواجه أمن الدول ، إضافة إلى النظريات السائدة حول الحروب والصراعات والآثار المترتبة على التوجهات في الصراعات الخارجية والداخلية.
كما تم ومن خلال ورش عمل دراسة حالات افتراضية لنماذج من الأزمات الافتراضية الإقليمية منها والدولية وكيفية التعامل معها بأدوات ووسائل متنوعة منها الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية والإعلامية والأمنية والتدريب وغيرها.
وكان الدكتور أنور محمد قرقاش وزير دولة الامارات للشؤون الخارجية قد أشار في كلمته خلال افتتاح المؤتمر يوم أمس (لاحد) إلى " أن تجاهل الأزمات لم يعد مجديا ولا بد من بناء كتلة عربية وسطية لمواجهة التحديات ".
وأشار الجنرال المتقاعد جون ألين المبعوث الخاص السابق للرئيس الأمريكي في كلمته إلى أن "النظريات الأساسية في النقاشات الجارية حاليا حول الحروب المعاصرة والمستقبلية تتميز بالتباين والغموض وتقترح استراتيجية فضفاضة تضعف تدريجيا المجتمعات والحكومات في مواجهة الهجمات المحتملة ".
وأضاف ألين " أن متابعتنا مجموعة الأحداث الأخيرة على الصعيد العالمي لفتت انتباهنا إلى ضرورة الالمام بنقاط ضعفنا والاهتمام بالحرب في المنطقة الرمادية التي توظف فيها التكنولوجيا وتعتمد نظاما قائما لتحقيق أنشطتها وهي ذات طبيعة متكاملة ومتماسكة وتتميز أعمالها بالتدرج واستخدام الخداع والتضليل كما تستغل ضعف الحكومات وتفككها " .