الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقالة خاصة: "الحزام والطريق"... مبادرة واعدة تهدف إلى تحقيق الرخاء المشترك

2016:10:08.15:28    حجم الخط    اطبع

إن مبادرة "الحزام والطريق" التي أعلن عنها قبل ثلاثة أعوام آتت بالفعل نتائج ملموسة، إذ تسهم في انتعاش الاقتصاد العالمي وتخلق قوة دفع من أجل تحقيق نمو طويل الأجل للاقتصاد العالمي.

وتشير المبادرة، التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى الحزام الاقتصادي لطريق الحرير الذي يربط الصين بأوروبا عبر وسط وغرب آسيا بواسطة طرق داخلية، وطريق الحرير البحري للقرن الـ21 الذي يربط الصين بجنوب شرق آسيا وإفريقيا وأوروبا بواسطة طرق بحرية.

وتقدم المبادرة رؤية تنموية بعيدة المدى ومنافع حقيقية في المستقبل القريب.

-- ممرات اقتصادية

فإنشاء أول طريق سريع في منغوليا، وهو مشروع تاريخي في البلاد تحت إطار مبادرة "الحزام والطريق"، يجرى على قدم وساق منذ مايو 2016.

ونال الطريق السريع، الذي يربط المدينة العاصمة أولان باتور والمطار الدولي الجديد في خوشيجت فالي بمقاطعة توف، نال إشادة رئيس الوزراء المنغولي تشيمد سايخانبيلج حيث وصفه بأنه "معلم جديد" في تاريخ البنية التحتية بمنغوليا.

وتتقاسم منغوليا، باعتبارها دولة حبيسة، حدودا مع دولتين فقط ألا وهما الصين وروسيا. وتتسق خطة (ستيب رود) المنغولية الطموحة، وهي مقترح لإنشاء بنى تحتية من أجل تحفيز النمو الاقتصادي من خلال النقل عبر الحدود، تتسق تماما مع مبادرة "الحزام والطريق" وخاصة بناء الممر الاقتصادي بين الصين ومنغوليا وروسيا.

ويعد هذا الممر أحد ممرات التعاون الاقتصادي الدولية الكبرى الستة تحت إطار مبادرة "الحزام والطريق".

ففي يوليو 2015، وقعت الصين ومنغوليا وروسيا مذكرة تفاهم حول إنشاء الممر الاقتصادي تغطي دولها.

وفي سبتمبر 2016، أعلنت بكين الخطوط العريضة للخطة الرامية إلى إنشاء الممر، ما كان إذانا ببدء التنفيذ الرسمي للخطوط العريضة الأولى لخطة التعاون المتعددة الأطراف.

أما في باكستان، فتنمية البنية التحتية تتقدم بوتيرة سريعة بفضل إنشاء الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.

ففي إبريل 2016، بدأت رسميا أعمال بناء وتطوير القسم الباكستاني من طريق كاراكورام السريع. وفي مايو،انطلق رسميا بناء طريق بيشاور- كراتشي السريع (قسم سوكار- مولتان)، وهو أكبر مشروع للبنية التحتية للنقل تحت إطار الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان.

ومن ناحية أخرى، بدأ في أغسطس إرساء الأساس لقسم طوله 64 كلم من الطريق السريع "أم4" الذي يربط شوركوت بخانيوال في مقاطعة البنجاب الباكستانية. ويعد هذا أول مشروع للطرق السريعة في باكستان يموله البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي تدعمه الصين.

وينظر للممر الاقتصادي بين الصين وباكستان باعتبارها الصفحة الأولى في سيمفونية "الحزام والطريق". ومع كون الممر الاقتصادي يشكل المحور وميناء جوادار والبنية التحتية للنقل والتعاون في مجالي الطاقة والصناعة يمثلون المجالات الأربعة الرئيسية، فإن ملامح هيكل التعاون "1+4" بدأت تتضح تدريجيا.

وأكد رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف في العديد من المناسبات أن الممر الاقتصادي بين الصين وباكستان يعد نعمة للمنطقة بأسرها وسيعود بفوائد ملموسة على الثلاثة مليارات نسمة في الصين وآسيا الوسطي وجنوب آسيا والشرق الأوسط.

-- بناء طريق الحرير البحري

وباعتبارها اتفاقية تمثل معلما في التعاون بين الصين واليونان، استحوذت شركة (كوسكو) الصينية للشحن في 10 أغسطس على حصة تمثل أغلبية الأسهم في هيئة ميناء بيرايوس من خلال بورصة أثينا.

ويحتل هذا الميناء حاليا المرتبة الـ39 عالميا بعدما كان يحتل المرتبة الـ93 في عام 2010 وذلك من حيث طاقة استيعاب الحاويات، ويمكن اعتباره نجما صاعدا في ضوء موقعه الجغرافي الملائم ، بفضل مبادرة "الحزام والطريق" الصينية.

ومن المتوقع أن يصبح ميناء بيرايوس بمثابة محور في أوروبا لطريق الحرير البحري للقرن الـ21، ويربط الحزام الاقتصادي لطريق الحرير بالخط البري- البحري السريع بين الصين وأوروبا، ليعطى دفعة للنمو الاقتصادي في المناطق التي تغطيها المبادرة.

لقد تحققت انجازات واسعة منذ أن طرح الرئيس شي مبادرة طريق الحرير البحري للقرن الـ21 قبل ثلاثة أعوام.

وفي سبتمبر، أقيمت الدورة الـ13 من معرض إكسبو الصين-الآسيان في منطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ. وجذب المعرض، الذي هدف إلى الترويج لطريق الحرير البحري للقرن الـ21 وإقامة مجتمع ذي مصير مشترك أوثق بين الصين والآسيان، جذب أكثر من 2600 شركة من 29 دولة.

وتحتفل الصين والآسيان بالذكري الـ25 لإقامة علاقات الحوار بينهما في عام 2016. فقد زاد حجم التجارة بين الصين والآسيان ليصل إلى 472 مليار دولار أمريكي في عام 2015 وذلك من أقل من 8 مليارات دولار أمريكي في عام 1991 بمعدل نمو سنوي يصل إلى 18.5%.

وبحلول أواخر مايو 2016، تجاوزت الاستثمارات البينية 160 مليار دولار. وتعد الصين حاليا أكبر شريك تجاري للآسيان، فيما تعد الآسيان ثالث أكبر شريك تجاري للصين.

وقد تم حتى الآن إنشاء أكثر من 300 شركة بتمويل صيني في 26 منطقة تعاون اقتصادي في ثماني من دول الآسيان باستثمارات يبلغ إجمالي قيمتها 1.77 مليار دولار.

وذكر رئيس الوزراء التايلاندي السابق أبهيسيت فيجاجيفا إن مبادرة "الحزام والطريق" ستعزز التبادلات الشعبية في الدول الواقعة بطول هذا البرنامج، وستخلق أيضا فرصا حيوية لتايلاند والبلدان الأخرى.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×