تقرير: روبوت الإمداد يحل معضلة التسليم السريع في 11-11

إقترب يوم التسوق "11-11"، وإلى جانب توقع تحقيق أرقام قياسية جديدة للمبيعات، سيسجل يوم التسوق لهذا العام تغيرات كبيرة عن سابقيه في السنوات الماضية.

بلغت قيمة المبيعات في يوم التسوق "11-11" 2014 قرابة 51.7 مليار يوان، وتم تسليم قرابة 600 مليون التسليم السريع. أما قيمة المبيعات على الإنترنت الآن فقد تضعافت مرتين مقارنة بـ 2014، ولايزال قطاع التجزئة يريد تحقيق أرقاما أعلى، ومن بين العوامل التي تعطيه الثقة في تحقيق ذلك هو إستعمال روبوت الإمدادات.

 وفقا لتقرير شبكة تشونغ خوا، من المتوقع أن تستبدل الروبوتات الذكية 70% من العمال في قطاع الإمدادات، فالإعتماد على اليد العاملة لمواجهة الطلب الكبير على الإمدادات إلى جانب تكلفته العالية، فإن نتائجه ليست كما ينبغي، ولهذا فإن "صعود" الروبوت أصبح حقيقة لها مايبررها.

إنتصار روبوت الإمدادات

داخل مخزن آمازون ترى عربات برتقالية صغيرة تتنقل بين رفوف السلع، لتنقل البضائع للعمال. وهذه العربات الصغيرة هي روبوت كيفا الذي تستعمله آمازون.

أنفقت آمازون في عام 2012 مايناهز عن 775 مليون دولار لشراء روبوتات شركة "كيفا سيستم"، وفي الوقت الحالي تحتوي آمازون على أكثر من 15 ألف روبوت كيفا، ويعد مخزن آمازون الأكثر نجاعة في العالم.

وفي الصين، تستعمل كل من شركة علي بايا ومخزن تيمول بتيانجين الروبوت "جيك+" على نطاق واسع، وهو أقصر من روبوت كيفا، غير أن كفاءة عملها لا تقل عن كيفا.

 يختص الروبوتين المذكورين في أعمال التخزين، لكن إستعمالاتهما لا تتوقف عند هذه الحدود. إذ يعد روبوت الإمدادات ثاني مجال ينضج في صناعة الروبوت بعد الروبوت الصناعي، حيث من المتوقع أن يدفع الروبوت قطاع الإمدادات إلى تحقيق ثورة جديدة.

آفاق روبوت الإمدادات

بالمقارنة مع اليد العاملة، يمكن لروبوت الإمدادات أن يقتصد في كلفة الإنتاج، حيث تتراوح كلفة العالم الواحد في مجال التجارة الإلكترونية مابين 50 و60 ألف يوان، هذا إلى جانب التأمين الإجتماعي وغيرها من النفقات الأخرى.

أما روبوت الإمداد فيصل سعره إلى قرابة 50 ألف يوان، ولايحتاج إلا للعناية الدورية، وبإمكانه أن يعيد كلفته خلال عام واحد فقط، وهوما يجعله خيار جيدا بالنسبة للمستثمرين.

ووفقا لتوقعات الفيديرالية الدولية للروبوتات، فإن قرابة 1.5 مليون عامل سيتم إستبدالهم في منطقة اليورو خلال الـ 10 سنوات القادمة. وفي الصين، من المتوقع أن يقتصد الروبوت مابين 20% و40% من كلفة الشحن والنقل خلال الـ10 سنوات القادمة. حيث لم تعد المشكلة اليوم تكمن في إستعمال أو عدم إستعمال الروبوت، بل باتت تكمن في سرعة إستعماله.