دمشق 17 أكتوبر 2016 / أحبط الجيش السوري ومقاتلون موالون له يوم الاثنين هجومين بسيارتين مفخختين بريفي دمشق الغربي والجنوبي أحدهما بمنطقة السيدة زينب التي يقطنها غالبية من الشيعة، بحسب ما أفاد الإعلام الرسمي ومصدر أمني.
ونقلت وكالة الأنباء السورية ((سانا)) عن مصدر عسكري قوله إن "الجهات المختصة في الجيش العربي السوري، وباستخدام التقنيات الحديثة، تمكنت من كشف سيارة مفخخة ودمرتها بمن فيها في منطقة الصبورة بريف دمشق" الغربي. ولم تعط الوكالة مزيدا من التفاصيل.
فيما أفاد مصدر أمني أن سيارة تحمل انتحاريين بهويات مزورة انفجرت قبل استهدافها أحد الحواجز العسكرية في منطقة الصبورة.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) مفضلا عدم الكشف عن هويته إن السيارة كان مركب عليها رشاش "دوشكة" ، مشيرا إلى تصاعد سحابة ضخمة من الدخان الأسود فوق المنطقة.
وفي منطقة السيدة زينب بريف دمشق الجنوبي، فجر مقاتلون موالون للحكومة سيارة مفخخة قبل وصولها إلى حاجز عسكري على أحد مداخل البلدة، بحسب المصدر.
وأكد المصدر أن الانفجارين لم يسفرا عن سقوط ضحايا.
من جانبه، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن دوي انفجار عنيفا سمع في منطقة السيدة زينب تبين أنه ناجم عن تفجير سيارة مفخخة بالقرب من نقطة عسكرية تابعة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وتحدث المرصد استنادا إلى معلومات أولية عن وقوع خسائر بشرية.
وشهدت منطقة السيدة زينب سلسلة من التفجيرات المميتة في الأشهر الماضية خلفت عشرات القتلى والجرحى وتبناها تنظيم الدولة.
وفي سياق منفصل واصل الجيش السوري تقدمه بريف حماة، وتمكن يوم الاثنين من استعادة السيطرة على بلدة رئيسية في مقاطعة بوسط حماة وسط معارك وقصف مدفعي، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان .
وأضاف المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن " 32 شخصا على الأقل من مقاتلي المعارضة المسلحة قتلوا كما سيطرت القوات السورية على بلدة معردس".
وتابع أن"14 من الجنود الحكوميين قتلوا في معركة للاستيلاء على المدينة التي احتدمت منذ يوم الأحد الماضي".
وإن بلدة معردس هي جزء من سعي القوات الحكومية لاستعادة السيطرة على عشرات المدن والقرى في ريف حماه الشمالي. وحتى الآن قد سيطرت القوات الحكومية على 22 مدينة وقرية في شمال مدينة حماة منذ الأسبوع الماضي.
وفي سياق آخر أعلنت هيئة الأركان الروسية يوم الاثنين عن "هدنة إنسانية" في حلب ستبدأ اعتباراً من الخميس المقبل لمدة 8 ساعات ، من أجل السماح للمسلحين والمدنيين بالخروج من المدينة.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن رئيس إدارة العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة سيرغي رودسكوي قوله إن "الطيران الروسي والسوري سيعلقان الضربات الخميس من الساعة 8 صباحا حتى الساعة 4 مساء".
وأضاف أن موسكو على استعداد، في أي وقت، لوقف إطلاق النار وفتح الطريق بدون عوائق أمام الفرق الطبية للوصول إلى حلب بناء على طلب المجموعات الإنسانية وأنها على استعداد لضمان إغاثة الجرحى والمرضى.
في حين وصفت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي إعلان روسيا عن وقف إطلاق النار لمدة 8 ساعات في مدينة حلب، بأنها "خطوة إيجابية" لكنها "غير كافية" لإدخال المساعدات الإنسانية إلى أهالي المدينة.