الأمم المتحدة 18 أكتوبر 2016 / أعرب مسؤول بارز بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء عن بالغ قلقه إزاء ما وصفه بـ"الأزمة الإنسانية السريعة التصاعد في مدينة الموصل" بشمالي العراق، داعيا إلى تعزيز الجهود لحماية النساء والفتيات في المدينة التي تعمل القوات العراقية حاليا على تحريرها من قبضة إرهابي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وقال باباتوندي أوشوتيمهن، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، في بيان "أشعر بقلق إزاء الأزمة الإنسانية السريعة التصاعد في الموصل بالعراق، والتهديد المتزايد الذي تتعرض له صحة وحياة النساء الحوامل اللواتي قد لا تصلهن خدمات التوليد المنقذة في الحالات الطارئة".
وأضاف البيان أنه من بين الـ200 ألف شخص المحتمل أن يكونوا قد نزحوا خلال الأسابيع الأولى للعمليات العسكرية في الموصل، هناك ما يقدر بـ46 ألف سيدة وفتاة في سن الإنجاب من بينهن 8 آلاف من النساء الحوامل أو النساء الموشكات على الإنجاب.
وأشار البيان إلى ضرورة الإبقاء على الخدمات الصحية المنقذة للحياة وإتاحتها لجميع من يحتاج إليها.
وذكر البيان أن "مسألة ما إذا كانت المرأة تعيش أو تموت خلال أزمة ما عادة ما تتوقف على ما إذا كان يمكنها الوصول إلى الخدمات الصحية الجنسية والإنجابية الأساسية ، وهو أمر غالبا ما يأتي في المرتبة التالية بعد الاحتياجات العاجلة الأخرى مثل الغذاء والمأوى".
وأضاف أن "هذا يشمل الحوامل اللواتي ربما يواجهن تعقيدات ولادة من المحتمل أن تهدد حياتهن، فضلا عن المرضعات، والنساء اللواتي يقمن برعاية أطفال حديثي الولادة أثناء حالة الفوضى".
بالإضافة إلي ذلك, يتعرض عدد غيرمعروف من النساء والمراهقات النازحات داخليا لخطر متزايد من العنف القائم على النوع, بما في ذلك الاغتصاب والاتجار في البشر والاستعباد الجنسي، وفقا للبيان.
وأضاف البيان أن صندوق الأمم المتحدة للسكان كثف من خدماته الصحية الإنجابية الطارئة واستجابته للعنف القائم على النوع لحماية صحة وأرواح النساء والفتيات المتضررات من الأزمة ، التي من المتوقع أن تترك أكثر من مليون مشرد في الأسابيع القادمة، مؤكدا الحاجة إلى تمويل إضافي لتعبئة مقدمي الرعاية الصحية وتزويدهم بالأدوية وغيرها من المؤن والأجهزة الضرورية للصحة الإنجابية.
كما أكد صندوق الأمم المتحدة للسكان التزامه الكامل بتحقيق الصحة الجنسية والحقوق الإنجابية لكافة النساء والفتيات في كافة الظروف بما في ذلك وقت الأزمة وغيرها.
وقال مصدر أمني إن قوات الأمن العراقية استعادت مزيدا من القرى من قبضة مسلحي داعش يوم الثلاثاء , في جزء من عملية هجومية كبرى تستهدف تحرير مدينة الموصل، آخر حصن كبير للتنظيم في العراق.
ووقعت الموصل, التي تبعد حوالي 400 كيلومتر عن عاصمة العراق بغداد, تحت سيطرة داعش في يونيو 2014, عندما فرت القوات الحكومية العراقية وتخلت عن أسلحتها، تاركة المجال له ليسيطر على الأجزاء الشمالية والغربية للعراق.