الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

رئيس مجلس إدارة الأهرام: الصين صاحبة مبادرة "الحزام والطريق".. قوة سلام على عرش الاقتصاد العالمي (3)

2016:10:27.13:42    حجم الخط    اطبع

مبادرة الحزام والطريق.. علاقات دولية قائمة على العدالة والسلام

اتساقًا مع وضعها القيادي في الاقتصاد العالمي طرحت الصين مبادرتها لإعادة صياغة العلاقات الاقتصادية العالمية على أسس التعاون السلمي والمبني على توازن القدرات التنافسية من خلال مبادرة "حزام واحد وطريق واحد"، وبدت تلك المبادرة متسقة مع الثقافة الصينية القائمة على التعاون السلمي واحترام سيادة الدول الأخرى.

والطريق الواحد هو طريق الحرير القديم ذو القيمة الرمزية العظيمة الذي يشكل إطارا مرجعيا للعلاقات الاقتصادية الدولية القائمة على التعاون السلمي وتبادل المنافع دون نزوع للهيمنة من دولة على الدول الأخرى.

والحزام هو حزام الدول المحيطة بطريق الحرير القديم والطريق البحري للقرن الـ 21 والعالم عموما، وقد اكتسب طريق الحرير القديم تلك القيمة بسبب التفاوت الكبير في القوة الاقتصادية والسياسية والعسكرية للدول الواقعة عليه، والذي لم يولد نزعات للسيطرة والاستحواذ والهيمنة، على غير العادة تاريخيًا، مما جعله نموذجًا للتعاون السلمي والذي يتسم بالعدالة والتكافؤ والقائم على الاختيار الحر في العلاقات بين الدول.

وقد ازدهر ذلك النموذج كمقابل سلمي وتعاوني يخالف تماما نزعة التوسع والاغتصاب والاحتلال الأوروبية الإجرامية للسيطرة على البلدان الأخرى وتحطيم البنى الاجتماعية والسياسية فيها ونهب ثرواتها ومواردها وإذلال شعوبها في العهد الاستدماري (لم يكن استعمارًا بل تدمير وهذا هو التعبير الأنسب له) منذ القرن السادس عشر فيما سمي بسياسة القوارب المسلحة كرمز لأساطيل الغزو اللصوصي الأوروبي لمختلف دول العالم آنذاك. ورغم أن نهاية ذلك العهد الاستدماري البغيض قد حدثت في الربع الثالث من القرن الماضي ما عدا جيوب صغيرة باقية، إلا أن الولايات المتحدة أعادت سياسة القوارب المسلحة في ثمانينيات القرن الماضي عندما احتلت جرينادا عندما لم تعجبها نتائج الانتخابات الديموقراطية فيها لتدلل مجددًا على أن قضية الديموقراطية بالنسبة لها هي آلية للابتزاز للبلدان الأخرى خاصة وأنها تحالفت وما زالت تتحالف مع أكثر النظم فاشية وظلامية إذا توافق ذلك مع مصالحها.

وعادت سياسة القوارب المسلحة أو الغزو الاستحواذي الدنئ مرة أخرى بشكل عملاق مع الغزو الأمريكي الإجرامي للعراق عام 2003. ذلك الغزو الذي انتهى باحتلال ذلك البلد العربي الكبير وتحطيم دولته وبناء نظام قائم على المحاصصة الطائفية والعرقية والذي يشكل القاعدة السياسية لتدمير البنية الاجتماعية للعراق.

ومنذ عام 2011 شهدت البلدان العربية تدخلات من حلف الأطلنطي وعلى رأسه الولايات المتحدة، وقد أدت تلك التدخلات إلى تدمير وحدة ليبيا، كما يحاول تدخل مناظر للدول الغربية الكبرى وحلفائها الإقليميين من النظم الطائفية والقبلية، أن يدمر الدولة السورية بواسطة قطعان من الإرهابيين الهمجيين، لكن سورية صامدة بفضل قوة الجيش العربي السوري أو الجيش الأول (هكذا سمي وما زال منذ الوحدة بين مصر وسورية) والوقفة الروسية القوية إلى جانبها والموقف الصيني المؤيد لوحدة الدولة السورية والرافض لأي تدخلات عسكرية فيها.

وتبدو المبادرة الصينية "حزام واحد وطريق واحد" متوافقة مع النموذج الذي تحتاجه مصر في العلاقات الاقتصادية الدولية والمبني على التعاون السلمي العادل والمتكافئ. وهو ما يطرح التساؤل عن واقع الاقتصاد المصري وإمكانيات التعاون المبني على تبادل المصالح مع الاقتصاد الصيني بصورة عادلة ومتكافئة لمصلحة الشعبين، وهذا موضوع لمقال قادم. 


【1】【2】【3】

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×