الدول الإفريقية تتصدر مؤشر مخاطر تغير المناخ العالمي

مراكش 8 نوفمبر 2016 /كشفت مؤسسة "جيرمان ووتش" المعنية بالبيئة، اليوم (الثلاثاء) بمراكش ، أن الدول الافريقية تعد الأكثر تضررا من الأحداث المناخية الأكثر سوءا في العالم.

وأوضحت المؤسسة، خلال مؤتمر صحفي لتقديم نتائج مؤشرها لمخاطر تغير المناخ العالمي لسنة 2017، أن أربع دول إفريقية توجد ضمن قائمة الدول العشر الأكثر تضررا من سوء أحوال الطقس في العالم.

وأفاد التقرير، الذي تم تقديمه في إطار أعمال المؤتمر الـ 22 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) ، أن موزمبيق تصدرت هذا المؤشر، فيما احتلت مالاوي المرتبة الثالثة، ودولتا غانا ومدغشقر المرتبة الثامنة.

وقال المؤلف الرئيسي للتقرير سونكيه كريفت، إن "القارة المستضيفة لقمة المناخ لهذه السنة عانت كثيرا من الفيضانات".

وسجل أن ارتفاع درجات الحرارة أودى بحياة أكثر عدد من سكان الأرض السنة الماضية ليس فقط في الدول النامية ولكن أيضا في الدول المتقدمة، مستدلا على ذلك بوفاة أزيد من 4300 شخص في الهند وأكثر من 3300 شخص في فرنسا.

وأشار التقرير إلى أن هندوراس وميانمار وهايتي تبقى الدول الأكثر تضررا من الأحداث المناخية البالغة الخطورة خلال الفترة مابين 1996 و2015.

وخلال هذه الفترة سجلت أكثر من 530 ألف حالة وفاة .

وأفاد التقرير أن هذه الحوادث كلفت 3,3 تريليون دولار.

وشدد كريفت على أن العالم مرشح لكي يعرف زيادة في ارتفاع معدل التساقطات والفيضانات وانتشار موجات الحرارة السنوات المقبلة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة لمواجهة التغيرات المناخية.

وخلص إلى أن نتائج مؤشر مخاطر تغير المناخ العالمي "تذكرنا بأهمية دعم سياسة للتكييف من أجل التخفيف من الآثار السلبية للأحداث المناخية على الأفراد والدول".

وتبحث أعمال مؤتمر (كوب 22)، خلال الفترة ما بين 7 و18 نوفمبر الجاري، قضايا رئيسية في مقدمتها التكييف والتخفيف مع التغيرات المناخية، فضلا عن تلك المرتبطة بتنفيذ اتفاق باريس.

وتعرف القمة، التي تأتي أيام بعد دخول اتفاق باريس التاريخي بشأن المناخ حيز التنفيذ، مشاركة 20 ألف مندوب من أزيد من 196 دولة، فضلا عن حوالي 30 ألف مشارك من هيئات المجتمع المدني.