بكين 9 نوفمبر 2016 /حيث إن الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم تتمتع بالعديد من المميزات ومن الممكن أن تستغل إمكانات اقتصادية كبيرة، فقد حث رئيس مجلس الدولة الصيني لى كه تشيانغ ورئيس الوزراء الروسي على المزيد من التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة في البلدين لخلق مصادر جديدة للنمو.
وأعطى لي ونظيره الروسي دميتري ميدفيدف أهمية لدعم التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة خلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ الرسمية لروسيا هذا الشهر، حيث حضر أيضا الاجتماع الدورى الـ21 لرئيسي وزراء الصين وروسيا.
وأشار رئيس مجلس الدولة للشركات الصغيرة والمتوسطة والابتكار باعتبارهما مجالات يجب أن تكثف فيها البلدان جهودهما لاستغلال إمكانات جديدة إلى جانب مشروعات استراتيجية كبيرة.
وقال ميدفيدف ردا على دعوة لي، إن البلدين سيبذلان المزيد من الجهود لدعم التعاون في الابتكار فى الشركات الصغيرة والمتوسطة، مع القيام بتعاون نشط في مشروعات كبيرة في مجالات النفط والغاز والطاقة النووية.
وفي الحقيقة، انخفض حجم التجارة بين البلدين قليلا في عام 2015، بالأساس بسبب انخفاض أسعار البضائع التي يتم تبادلها من خلال الشركات الكبيرة.
ولا تستطيع الشركات المتوسطة والصغيرة التي لا تتأثر بأسعار السلع فقط ان تخلق فقط المزيد من فرص العمل ولكن تستطيع ايضا ان تكمل أنشطة الشركات الكبيرة لتقليل تكلفتهم من أجل دعم التعاون بينهم بشكل أفضل.
وإلى جانب هذا، فإن الشركات الصغيرة والمتوسطة أكثر مرونة، ما يسمح لها بأن تكون أكثر دقة في معرفة احتياجات السوق وإقامة المزيد من التعاون على أساس مبادئ الأعمال.
وعلاوة على ذلك فإنه إذا كان التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة الذي يتسم بالمزيد من التبادلات بين الأفراد يسير بشكل جيد فإنه يمكن توسيع أساس التعاون الاقتصادي بين البلدين الذى يؤدى بدوره إلى توسيع التبادلات غير الحكومية.
وقالت سو شياو هوي، الباحثة في المعهد الصيني للدراسات الدولية إنه من الجدير بالذكر أن رئيسي وزراء البلدين وافقا على اكتشاف إمكانات التعاون بين الشركات الصغيرة والمتوسطة لتنشيط التعاون فى الابتكار وزيادة التوظيف، إلى جانب التعاون التقليدي في الطاقة والمشروعات الكبيرة.
وأضافت أن الصين وروسيا تتعاونان بشكل عميق في المجال السياسى، واستطردت أنه من المتوقع أن يتم تحقيق المزيد من التعاون في الاقتصاد.
وفى الواقع تحدث رئيس مجلس الدولة الصينى عن التعاون بشأن الشركات الصغيرة والمتوسطة مع رؤساء حكومات آخرين بينهم ألمانيا وكوريا الجنوبية لخدمة سياسة الصين المحلية لرادة الأعمال والابتكار.
وفي سياق التعافي الاقتصادي العالمي الضعيف والنمو التجاري العالمي البطئ، يجب أن تفسح الصين وروسيا المجال كاملا لمميزاتهما المتكاملة لضخ حيوية جديدة للتنمية والتجديد والتحول والارتقاء الاقتصادي من بعضهما لبعض، حسبما قال لي.