منتدى الدول المصدرة للغاز ينعقد الخميس في الدوحة ومحادثات نفطية على هامشه

الدوحة 16 نوفمبر 2016 / ينعقد الاجتماع الوزاري الـ 18 لمنتدى الدول المصدرة للغاز غدا الخميس في الدوحة لبحث سبل تعزيز سوق الغاز عالميا في خضم تقلبات أسواق الطاقة، وسط أنباء عن اجتماعات مرتقبة ستعقد على هامشه بين وزراء عدد من الدول المنتجة للنفط.

ومن المقرر أن يناقش اجتماع الغاز، الذي يستمر يوما واحدا، اعتماد الاستراتيجية طويلة الأمد لمنتدى الدول المصدرة للغاز، إلى جانب استعراض التطورات المتعلقة بأسواق الغاز عالميا.

كما سيبحث سبل إيجاد الطرق الأكثر فعالية لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء من أجل توفير المتطلبات اللازمة لتطوير أسواق غاز تتمتع بالاستقرار والشفافية.

وسيتطرق إلى التحديات التي تواجه صناعة الغاز عالميا لاسيما التهديد الذي يواجه عقود تصدير الغاز الطبيعي على المدى الطويل بالنسبة للدول المنتجة لعدم رغبة المستهلكين في الالتزام بهذه العقود، بحجة أنها تحدد الأسعار ومستويات التصدير بينما توفر لهم السوق الفورية خيارات أوسع من تلك المحددة في العقود طويلة المدى.

وعلى صعيد المشاورات النفطية المتوقع انعقادها على هامش المنتدى، تحدثت تقارير إعلامية عن لقاءات عالية المستوى بين عدد من وزراء طاقة منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) وآخرين من خارج المنظمة، في الوقت الذي يتوجه أمينها العام محمد باركيندو إلى فنزويلا والإكوادور وإيران لمناقشة خطط تقليص الإنتاج النفطي، لبناء توافق بشأن القرارات التي اتخذتها أوبك في الجزائر في سبتمبر الماضي.

وأشارت التقارير إلى اجتماعات مرتقبة غير علنية قد تضم وزير الطاقة السعودي خالد الفالح مع وزراء طاقة آخرين من أوبك، وربما مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة المقبل.

وذكرت وزارة الطاقة الروسية أمس الثلاثاء ان نوفاك سيجري مباحثات ثنائية في الدوحة يومي الخميس والجمعة حيث سيعقد اجتماعا مع وزير الطاقة القطري محمد بن صالح السادة وآخر مع وزير المواد الهيدروكربونية والطاقة البوليفي لويس ألبرتو سانشيز فرنانديز.

وكانت دول أوبك اتفقت مبدئيا في اجتماعها بالجزائر يوم 28 سبتمبر الماضي على خفض إنتاجها الإجمالي إلى ما بين 32.5 و 33 مليون برميل يوميا، وتركت الاتفاق على التفاصيل النهائية لاجتماع فيينا المقرر في نهاية الشهر الجاري للبت في سياسة الإنتاج وإبرام الاتفاق بشكل نهائي.

يذكر أن منتدى الدول المصدرة للغاز يضم 19 دولة، 12 دولة عضوا وسبع دول بصفة مراقب، من بينها دول أعضاء في أوبك مثل قطر وإيران والجزائر وليبيا ونيجيريا، الى جانب روسيا وهي ليست عضوا في أوبك لكنها عضو في المنتدى الذي تشكل في عام 2001 ويعد أكبر تجمع للدول المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعي على مستوى العالم.

وتستأثر روسيا بالمركز الأول من حيث احتياطيات الغاز، بامتلاكها 49 تريليون متر مكعب، تليها إيران بـ 34 تريليون متر مكعب ثم قطر بـ 25 تريليون متر مكعب.

ويبلغ إنتاج الدول الأعضاء مجتمعة 42 بالمائة من مجمل إنتاج الغاز الطبيعي في العالم، وتحوز هذه الدول 67 بالمائة من الاحتياطيات العالمية البالغة 187 تريليون متر مكعب، كما تصل نسبة مساهمتها في تجارة العالم من الغاز إلى 85 بالمائة، وتمتلك 40 بالمائة من خطوط الإمداد.