مدير منظمة التجارة العالمية : لا دلائل على انسحاب الحكومة الأمريكية المقبلة من المنظمة

جنيف 24 نوفمبر 2016 / صرح المدير العام لمنظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو اليوم (الخميس) بأنه لم يتلق أي معلومات بشأن انسحاب الحكومة الأمريكية المقبلة من المنظمة، مشيرا إلى أنه مقتنع بأن المنظمة سوف تبقى شريكا هاما للولايات المتحدة .

وفي تصريحاته للمراسلين، اضاف أزيفيدو أنه لم يتحدث بعد مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، غير أن أزيفيدو والمنظمة على استعداد لاجراء محادثات تهدف إلى تعميق العلاقات مع الولايات المتحدة والأعضاء الآخرين بالمنظمة .

وكان ترامب قد صرح خلال حملته الانتخابية بأن الولايات المتحدة سوف تنسحب من منظمة التجارة العالمية، ومقرها جنيف. لكن أزيفيدو صرح للمراسلين بأنه لم يتلق أية إشارة من أي شخص تفيد بأن ذلك قد يحدث.

وقال أزيفيدو " ليس لديّ نسخة طبق الأصل مما قاله ترامب بالضبط، وما نحتاج أن نفعله في الوقت الحالي هو الاستعداد للمناقشة والحوار، وأنا أعتقد أن منظمة التجارة العالمية سوف تستمر في كونها شريكا هاما للولايات المتحدة وغيرها من الدول الكبرى أعضاء المنظمة . "

وتابع " من الممكن أن تكون حرية التجارة جزءًا من بعض المشكلات، غير أنها من الممكن أيضا أن تشكل جزءًا أكبر من الحلول".

وأكد أزيفيدو على أن الولايات المتحدة سوف تبقى شريكا هاما للغاية للمنظمة، ومن الضروري الانتظار حتى يحدد ترامب ملامح سياسة التجارة الأمريكية .

وقال أزيفيدو "علينا النظر إلى التفاصيل، وأعتقد أنه من المبكر فعلا أن نقرر ما هى التداعيات. يجب أن ننتظر بشكل مسؤول لنرى ماذا سوف تكون الحقائق ."

يذكر أنه منذ شن الهجوم على حرية التجارة من جانب معارضي العولمة بسبب دعواهم حول مسئولية حرية التجارة عن فقدان الوظائف، يؤكد أزيفيدو على أنه من الخطأ إلقاء اللوم على التجارة في انتشار البطالة، حيث إن 8 من بين 10 حالات من فقدان الوظائف تعود إلى عوامل داخلية من بينها الابتكار والتشغيل الآلي والانتاجية.

وقال أزيفيدو" من الواضح أن هناك مخاوف بشأن العولمة في بعض المجتمعات. ويتعين علينا توخي الحرص في هذا الأمر، لأنك إذا لم تحدد التشخيص الدقيق للمرض، فلن تستطيع توفير الدواء الصحيح. وإذا كان العلاج سوف يكون ببساطة تطبيق سياسات الحمائية، فإن النتيجة سوف تكون إيذاء المريض ".