الأمم المتحدة 9 ديسمبر 2016 / دعا مبعوث صيني يوم الجمعة أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى بذل المزيد من الجهود التي تصب في صالح تهدئة الوضع في شبه الجزيرة الكورية.
وجه ليو جيه يي، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، هذه الدعوة قبيل اجتماع لمجلس الأمن حول جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، قائلا إن "الصين تعارض خروج مجلس الأمن الدولي عن مساره لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في كوريا الديمقراطية".
وذكر ليو أن ميثاق الأمم المتحدة ينص على أن المسؤولية الرئيسية لمجلس الأمن تكمن في صون السلم والأمن الدوليين وإن المجلس "ليس منتدى لمناقشة قضايا حقوق الإنسان ولا لتسييس قضايا حقوق الإنسان".
وأضاف قائلا "إننا لا نسمح بأن يمزق شبه الجزيرة اضطرابات أو حرب تحت أي ظرف من الظروف"، مشيرا إلى أن مناقشة المجلس لقضايا حقوق الإنسان في كوريا الديمقراطية يتناقض مع هذا الهدف وإنه أمر ضار ولا يحمل أي فائدة على الإطلاق .
ولدى تحذيره بأن الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية معقد وحساس ورهيب، قال ليو إن الصين تأمل في أن يلتقى أعضاء المجلس وغيرهم من الأطراف المعنية "بعضهم البعض في منتصف الطريق ويبذلوا المزيد من الجهود التي تصب في صالح تهدئة الوضع في شبه الجزيرة ويتجنبوا إصدار أي تصريحات أو اتخاذ أي إجراءات قد تثير التوترات أو تؤدي إلى تصاعدها ".
وأكد ليو أن "الصين تؤيد بثبات نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، وتصر على ضرورة أن تظل الجزيرة سلمية ومستقرة، وتصر على ضرورة التوصل إلى الحلول عبر الحوار والتشاور".
ولفت إلى أن ما يأتي على رأس الأولويات في الوقت الراهن هو استئناف الحوار والمفاوضات بين الأطراف في أقرب وقت ممكن لاستئناف المحادثات السداسية وذلك من أجل الحفاظ معا على عملية نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة.
وأضاف أن "الصين تصر على أننا سندفع إجراء الحوار والمفاوضات وحل القضايا المعنية لشبه الجزيرة داخل إطار المحادثات السداسية من أجل تقديم مساهمة إيجابية وبناءة لتحقيق الاستقرار والسلام في شبه الجزيرة في وقت مبكر".