القاهرة 11 ديسمبر 2016 / قتل 25 شخصا وأصيب 49 آخرون اليوم (الأحد)، إثر انفجار عبوة ناسفة في كنيسة ملاصقة للكاتدرائية المرقسية، مقر بابا الأقباط، في القاهرة.
وذكر وزير الصحة أحمد عماد، في تصريحات للتلفزيون الرسمي، أن حصيلة الهجوم الإرهابي على الكنيسة البطرسية ارتفعت إلى 25 قتيلا و49 جريحا، يتم علاجهم في مستشفيي الدمرداش ودار الشفاء.
من جهته، قال أمين عام الكشافة الكنسية بالكاتدرائية المرقسية صموئيل متياس، إن غالبية الضحايا من النساء، لا سيما أن الانفجار وقع في مقاعد السيدات داخل قاعة الصلاة بالكنيسة.
وأشار إلى أن حالة عدد من المصابين خطيرة، ما قد يؤدى إلى زيادة حصيلة الوفيات.
بدوره، قال مصدر أمني إن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة شديدة الانفجار، مشيرا إلى أن المعاينة المبدئية لخبراء المفرقعات والمعمل الجنائي توضح أن العبوة كانت تحتوى على نحو 12 كيلو جراما من مادة "تي إن تي" شديدة الانفجار.
وتفقد رئيس الوزراء شريف اسماعيل مكان الحادث، وأدان في بيان "التفجير الغاشم"، وأعرب عن عميق التعازي لأسر الضحايا وخالص التمنيات للمصابين بالشفاء العاجل.
وشدد على أن " مثل هذه الأحداث الإرهابية الغادرة لن تنال من قوة ومتانة النسيج الوطنى المصرى"، مؤكدا " وقوف جميع أبناء الشعب المصرى مسلميه ومسيحييه صفا واحدا فى مواجهة هذا الارهاب الاسود ".
وأضاف " إننا ماضون فى تحقيق كل ما يتطلع اليه أبناء الوطن من تقدم وتنمية ورخاء، وان الاعمال الارهابية التى تحدث هنا او هناك لن تنال من عزيمتنا فى تحقيق ذلك، والاستمرار فى مكافحة الارهاب بكافة صوره واشكاله ".
وشدد على " أن استهداف المواطنين الابرياء ودور العبادة هو فعل آثم ترفضه كافة الديانات السماوية، وهو دليل قاطع على أن الإرهاب لا دين له ".
ووجه رئيس الوزراء بتوفير الرعاية الصحية للمصابين على اكمل وجه، مع سرعة العمل على ضبط الجناة في هذا الحادث لينالوا الجزاء الرادع.
من جهته، أدان الدكتور أسامة الازهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية الهجوم الارهابي، الذي وصفه بـ "طعنة غادرة في وجدان شعب مصر".
وقال الأزهري إن " هذا التفجير الآثم أنزل الألم في قلوب المصريين جميعا.. هؤلاء الارهابيين لن ينالوا من مصر، والقضاء على الارهاب مهمتنا جميعا ".
وتابع " أقول لكل أسرة مسيحية كريمة على أرض مصر، العزاء لنا جميعا والألم والحزن نزل بنا جميعا كمصريين ".
بدوره، أدان الأزهر الشريف، التفجير الإرهابي، وقدم خالص تعازيه لبابا الأقباط تواضروس الثاني وأسر الضحايا والشعب المصري.
وأكد، في بيان، أن " استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إجرامية تخالف تعاليم الدين الإسلامي وكل الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها ".
وأبدى " تضامنه الكامل مع الكنيسة المصرية ذات المواقف الوطنية، ومع جميع الإخوة المسيحيين في مواجهة هذا الاستهداف الإرهابي".
في غضون ذلك، قال مصدر كنسي بالكاتدرائية المرقسية، إن قوات الشرطة تقوم حاليا بتفريغ كاميرات المراقبة بالكاتدرائية للوقوف على طبيعة الانفجار.
وأوضح أنه تم تمشيط الكاتدرائية من الداخل والخارج كإجراء احترازي من قوات الأمن.
وفيما أعلن النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق تكليف فريق موسع من أعضاء النيابة بمباشرة التحقيق في الهجوم الإرهابي، واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة على الفور.
وجه وزير الداخلية اللواء مجدى عبدالغفار بتشكيل فريق بحث موسع؛ لسرعة تحديد هوية الجناه المتورطين فى الانفجار.