الرباط في 11 ديسمبر 2016 / عبرت المملكة المغربية والجمهورية الفدرالية لنيجيريا عن انشغالهما العميق بشأن استمرار التهديد الأمني، في منطقة الساحل والصحراء وجددتا التأكيد على إدانتهما للإرهاب بجميع أشكاله.
والتزم البلدان، في البيان الختامي الذي صدر اليوم (الأحد) في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها العاهل المغربي لنيجيريا، بمحاربة الإرهاب والتطرف العنيف من خلال مقاربة شاملة ومدمجة ومتعددة الأبعاد.
كما عبرا عن عزمهما إرساء شراكة بهدف النهوض بالتعاون جنوب-جنوب والتنمية بإفريقيا.
وجاء في البيان الختامي أن رئيس نيجيريا محمد بوخاري والعاهل المغربي الملك محمد السادس اتفقا على دعم المشاريع الرامية للنهوض بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية في القارة، كما اتفقا على تسريع إنجاز الطريق العابر لإفريقيا طنجة-لاجوس.
كما أعلنا رسميا عن بناء خط أنابيب الغاز نيجيريا-المغرب، وسجلا الفرص التي يتضمنها المشروع، كما أبرزا المزايا الاقتصادية التي سيدرها هذا المشروع بمجرد الانتهاء منه، خاصة بالنسبة للبلدان التي سيعبرها خط أنابيب الغاز.
وسيمتد هذا الانبوب الغازي على طول 4 الاف كيلومتر وسيعبر العديد من بلدان غرب القارة ليصل إلى المغرب.
وجدد الملك محمد السادس بحسب البيان دعمه لجهود الرئيس النيجيري في مجال محاربة الجماعة الإرهابية بوكو حرام، وتعهد بأن تقدم المملكة المغربية الدعم الكلي والفعال لنيجيريا في جهودها للقضاء جذريا على الأنشطة الإرهابية لبوكو حرام بنيجيريا والبلدان المجاورة لها في بحيرة تشاد.
وذكر البيان أن رئيس نيجيريا عبر عن سعادته لقرار المغرب العودة إلى منظمة الاتحاد الافريقي.
وتميزت زيارة العاهل المغربي لنيجيريا بالمباحثات السياسية التي اجراها مع رئيس نيجيريا وبالتوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون.