هافانا 11 ديسمبر 2016 / تعتزم الحكومة الكوبية والاتحاد الأوروبي اليوم (الاثنين) توقيع اتفاق ثنائي بشأن الحوار السياسي والتعاون هو الأول بينهما بعد عقدين من العلاقات الباردة.
سيوقع على الاتفاق اليوم في بروكسل وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغير ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية فيديريكا موغيريني التي زارت هافانا في مارس الماضي في إطار عملية التفاوض.
وقالت موغيريني في بيان في وقت سابق من هذا الأسبوع " إننا بالفعل عند نقطة تحول في العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وكوبا. ومن خلال هذا الاتفاق الجديد، فإن الاتحاد الأوروبي يبدى استعداده لدعم عملية التحديث الاقتصادي والاجتماعي في كوبا".
ومن الجانب الكوبي، قاد البيلاردو مورينو نائب وزير الخارجية المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي بشأن الاتفاق منذ عام 2014.
وقال مورينو إن هذا الاتفاق " سيوفر للمرة الأولى علاقات بين الجانبين على أساس إطار عمل تعاقدي وتبادلي ومحترم ومفيد للجانبين من أجل تطوير الحوار السياسي والتعاون بما في ذلك تسهيل التجارة".
ويتبنى الاتحاد الأوروبي منذ عام 1996 موقفا مشتركا دفعته أسبانبا يقضي بعلاقات مشروطة مع كوبا لتشجيع الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وهو ما اعتبرته كوبا سياسة "تمييزية وانتقائية" وعزز التباعد بين الجانبين.
غير أن الاتحاد الأوروبي يعتبر الشريك التجاري الأكبر لكوبا بعد فنزويلا والمستثمر الأجنبي الرئيسي والمزود المهم بالتمويل. واستثمر الاتحاد الأوروبي بكثافة في كوبا ولاسيما في الكهرباء والمياه والرعاية الصحية والغذاء والزراعة.
ويحتاج الاتفاق، الذي سيخرط الاتحاد في علاقات مع كوبا في مجالات تخضع لولاية بروكسل مثل التنمية والتجارة، بعد توقيعه اليوم الاثنين إلى مصادقة البرلمان الأوروبي وكذلك برلمان كل دولة عضو على حده./نهاية الخبر/