لبنان و"الفاو" يوقعان اتفاقية لإنشاء مكتب إقليمي فرعي للمنظمة في بيروت

بيروت 13 ديسمبر 2016 / وقع لبنان ومنظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة "الفاو" اليوم (الثلاثاء) في بيروت اتفاقية لإنشاء مكتب إقليمي فرعي ل"الفاو" لبلدان المشرق في بيروت.

وقع الاتفاق عن الجانب اللبناني وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال اكرم شهيب وعن "الفاو" مديرها العام غرازيانو داسيلفا.

وأشاد داسيلفا في كلمة بعد التوقيع بلبنان الذي قال إنه "إحدى الدول الـ 15 ضمن الشرق الأدنى وشمال إفريقيا الذي حقق الهدف الإنمائي رقم 1 للألفية عن الجوع".

وأشار من جهة ثانية إلى ارتفاع ارتفع عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية الشرق الأدنى وشمال أفريقيا من 16.5 مليون عام 1990 إلى 33 مليونا عام 2015 بسبب الوضع في العراق وسوريا واليمن حيث أدت الصراعات إلى زيادة هائلة في عدد اللاجئين والمشردين في الداخل.

واعتبر ان "ترقية مكتب لبنان للمنظمة إلى مكتب اقليمي فرعي يأتي في وقت مهم للغاية لدعم 5 دول هي لبنان والأردن والعراق وايران وسوريا في التغلب على التحديات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة".

وقال إن "الوضع في المنطقة الإقليمية يتفاقم مع التحديات الطويلة الأمد مثل ندرة المياه وتدهور التربة وآثار تغير المناخ وارتفاع معدلات البطالة خاصة بين الشباب".

وأوضح أن "المكتب الإقليمي الفرعي سيسعى لتعزيز تنمية القدرات وتبادل المعرفة والشراكات التي تركز على المجالات ذات الأولوية مثل الأمن الغذائي والتغذية وسلامة الأغذية وبناء القدرة على التكيف والتجارة وسيتم إنشاء فريق متعدد التخصصات من الخبراء للرد على الاحتياجات التقنية للبلدان الخمسة".

وأضاف "سوف نستمر في تركيز أنشطتنا على المبادرات العامة في مجالات ندرة المياه وتعزيز الأمن الغذائي والتغذية التنمية المستدامة الشاملة للزراعة".

وأشار أنه "بفضل الدعم السخي من هولندا ستنفذ "الفاو" مشروعين جديدين بالتعاون مع وزارة زراعة لبنان ترميم 7 مدارس فنية زراعية عامة لتوفير التدريب وللرد على طلب سوق العمل اما المشروع الثاني فسيدعم صغار المزارعين لتعزيز طاقتهم الإنتاجية من خلال إدارة الأراضي".

وأعلن أن مجلس "الفاو" وافق على إنشاء إدارة خاصة للتعامل مع قضايا تغير المناخ والتنوع البيولوجي وستسمى قسم المناخ والتنوع البيولوجي والأراضي والمياه لأن التحرك ضد تغير المناخ يوفر الفوز الثلاثي لمعالجة الفقر المدقع والجوع وتغير المناخ في الوقت نفسه.

بدوره، أكد شهيب في كلمة مماثلة أن عوامل النزاع وتدفق اللاجئين والهجرة تؤثر على حالة الأمن الغذائي المتدهورة اليوم في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.

وأشار إلى أن "التدخلات الزراعية الهادفة إلى زيادة القدرة على الصمود تعاني من نقص التمويل إلى حد كبير وأنه يجب القيام بأكثر من ذلك بكثير لزيادة وفرة الغذاء وتعزيز صمود سبل المعيشة القائمة على الزراعة".

وكان داسيلفا قد وصل إلى لبنان اليوم والتقى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري تناولت التعاون بين المنظمة ولبنان.