الحمد الله يدعو المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك لحماية الفلسطينيين

رام الله 15 ديسمبر 2016 / دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم (الخميس) المجتمع الدولي لسرعة التحرك وبجدية تامة لحماية الفلسطينيين.

وقال الحمد الله، في كلمة له خلال حفل استقبال بمناسبة الأعياد المجيدة في مدينة رام الله بالضفة الغربية بحضور سفراء وقناصل دول أوروبية، " في الوقت الذي نصلي فيه لضحايا الإرهاب الآثم في كل مكان، وندعو كي يحل السلام والعدل في العالم بأسره، فإن على المجتمع الدولي سرعة التحرك وبجدية تامة، لحماية شعب فلسطين ومكانتها وإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها بحق الفلسطينيين وأرضهم ومقدساتهم والإفراج عن أسرى الحرية جميعهم ".

وأضاف الحمد الله إنه "لا يمكن لأي جبروت أو طغيان أو احتلال مهما طال أمده أن يغير التاريخ أو يطمس الحقيقة أو ينتزع منا تعايشنا وانسجامنا المجتمعي والوطني، أو يدفن حضارة شعبنا الممتدة عبر الأزمان".

وأردف " كما في كل عام تحيي فلسطين احتفالاتها بأعياد الميلاد المجيدة، وهي لا تزال تسعى إلى السلام العادل والدائم، ولا يزال شعبها ينتظر الخلاص من نير الاحتلال، والتحرر من جدران العزل التي تطوق مدنه وقراه وبلداته ومخيماته، ومن الحصار الظالم والجائر على قطاع غزة، ويواجه أسرانا البواسل في سجون ومعتقلات الاحتلال، بصمودهم وبأمعائهم الخاوية، الظلم والقهر والممارسات الإسرائيلية الظالمة ".

واعتبر الحمد الله أن وصول الحجاج من مختلف الدول والعواصم احتفالا واستقبالا لأعياد الميلاد المجيد يمثل رسالة تضامن مهمة مع شعبنا الفلسطيني وحضارته الأصيلة التي تحتضنها بيت لحم، عاصمة الميلاد والبشارة، والقدس وغزة وسائر المدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية".

وقال "بروح الفرح والسلام نستقبلكم ونحتفل وإياكم بقرب حلول أعياد الميلاد المجيدة ورأس السنة الميلادية، فقد شكلت هذه الأعياد وما تزال جزءا ثابتا وأصيلا من حضارتنا وتاريخنا وهويتنا".

وتأتي إحتفالات أعياد الميلاد لهذا العام مع تواصل موجة التوتر بين الفلسطينيين وإسرائيل منذ الأول من أكتوبر 2015 والتي أدت إلى مقتل 344 فلسطينيا وأردني في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، و42 إسرائيليا، بحسب إحصائيات رسمية.