إيران تؤكد دعمها للحل السياسي في سوريا عبر حوار سوري سوري "دون إملاءات خارجية"

دمشق 5 يناير 2017 /أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في مجلس الشورى الإيراني علاء الدين بروجردي، مجددا اليوم (الخميس) دعم بلاده للحل السياسي للأزمة في سوريا عبر حوار سوري سوري "دون أي شروط أو إملاءات خارجية".

وقال بروجردي في مؤتمر صحفي عقده في مقر السفارة الإيرانية في ختام لقاءاته مع المسؤولين السوريين اليوم إن "إيران تدعم الحل السياسي في سوريا والمفاوضات السورية السورية، ونعتبرها طريقا للخروج من الأزمة السورية".

وأردف أن إيران تدعم الحل السياسي للأزمة في سوريا عبر الحوار السوري السوري والتوصل إلى حلول من قبل السوريين أنفسهم "دون فرض أي شروط أو إملاءات خارجية".

ومنذ سريان وقف لإطلاق النار منتصف ليل الخميس الجمعة الماضيين في سوريا بموجب اتفاق برعاية روسيا وتركيا يجري الإعداد لإجراء مفاوضات بين الحكومة والمعارضة في سوريا في يناير الجاري في الاستانة بكازاخستان في محاولة لانهاء النزاع الدموي الدائر في البلاد منذ العام 2011.

وردا على سؤال يخص مفاوضات الاستانة المرتقبة، قال المسؤول الإيراني "نحاول أن نبتعد عن التشاؤم ونسعى لأي حل سياسي".

كما أكد بروجردي أن "أي وقف لإطلاق النار يجب أن يكون مشروطا بالقضاء على المجموعات الإرهابية التكفيرية".

وبحسب ما أعلن الجيش السوري الأسبوع الماضي، يستثني اتفاق وقف إطلاق النار على كامل الأراضي السورية الأخير تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وجبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا قبل فك ارتباطها بالقاعدة).

من جهة أخرى، انتقد المسؤول الإيراني الدور التركي في سوريا، قائلا "نشعر بالأسف كيف ارتدت اثاره السلبية على الداخل التركي"، معتبرا أن "أي تدخل في الأراضي السورية من قبل تركيا هو عدوان".

وتنفذ تركيا منذ 24 أغسطس الماضي عملية عسكرية تحت مسمى "درع الفرات" في الشمال السوري، حيث تقدم دعما لفصائل معارضة سورية تخوض معارك تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية والأكراد.

وتعارض الحكومة السورية التدخل التركي في شمال سوريا وتعتبره "عدوانا".

وقال بروجردي إن "سوريا تشكل خط المواجهة الأول في مواجهة العدو الصهيوني، ونحن ندعم سوريا في حربها على الإرهاب"، مؤكدا أن "وفد مجلس الشورى الإيراني موجود في دمشق لتقديم الدعم لسوريا ولمحور المقاومة".

ولفت إلى أن الدور الروسي والإيراني ودور حزب الله وكل القوى في محور المقاومة يعتبر دورا أساسيا في مسار الحرب على الإرهاب، معتبرا أن تحرير حلب رمز لانتصار الجيش السوري.

ووصل بروجردي الأربعاء إلى دمشق في زيارة تستغرق يومين أجرى خلالها مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين، وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد.