طهران 2 يناير 2017 /ذكرت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم (الإثنين) أن الجمهورية الإسلامية سوف تحترم نتائج محادثات السلام بين الحكومة السورية والجماعات المعارضة المزمع إقامتها فى الأيام المقبلة فى أستانا عاصمة قازاقستان، ذكرت ذلك وكالة أنباء ((تسنيم)).
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية باهرام قاسمى إن إيران لا تعتزم فرض وجهات نظرها على المشاركين فى الجولة القادمة من المفاوضات السياسية للسلام فى سوريا.
واضاف "انه مهما يكن القرار الذى سيصدرونه (الحكومة السورية و المعارضة) فإننا سوف نحترمه مؤكدا على ان ايران فى نفس الوقت لم تتراجع عن موقفها بشأن الحاجة إلى الحفاظ على وحدة الأراضى السورية".
وأعرب قاسمى عن الأمل فى أن تسفر المحادثات بين الأطراف السورية عن نتائج وتخلق إمكانية للسلام.
وذكر تليفزيون برس نقلا عن المتحدث قوله اليوم ان ايران فعلت أقصى ما تستطيعه للمساعدة فى استعادة السلام فى سوريا وسوف تحضر محادثات السلام الوشيكة "دون أى شروط مسبقة".
وقال التقرير إن الحكومة السورية وجماعات المعارضة توصلت الى اتفاق لوقف اطلاق نار واسع النطاق فى ديسمبر توسطت فيه روسيا و تركيا. واتفق الجانبان أيضا على حضور المحادثات السورية فى استانا.
وجاء الاتفاق عقب اتفاق الهدنة السابق فى مدينة حلب السورية الذى مهد الطريق إمام إجلاء المدنيين والمسلحين المتبقين ووضع المدينة التى تقع فى شمال شرق الدولة تحت سيطرة دمشق بعد سنوات من القتال.
كما أشاد قاسمى بالزيارة الأخيرة إلى ايران التى قام بها وزير الخارجية السورية وليد المعلم قائلا ان الزيارة التى تمت فى وقت ملائم للغاية كانت جزءا من مشاورات مستمرة بين ايران ودول المنطقة بما فى ذلك سوريا.
وشدد على أن إيران لن تسمح أن تتحول سوريا إلى مكان يمكن فيه لدول أخرى ان تمارس نفوذها.