تعليق: الخدع ليست مفيدة للعلاقات الصينية الأمريكية

بكين 9 يناير 2017 / يتناقض السماح لزعيمة تايوان تساي اينغ ون بالتوقف في الولايات المتحدة وعقد اجتماعات مع مسؤولين من الولايات المتحدة ضد سياسة صين واحدة المعترف بها عالميا والتي تعد أساسا للتنمية السليمة للعلاقات الصينية الأمريكية.

والتقت تساي أمس مع عضو مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة تيد كروز وحاكم تاكساس جريج أبوت خلال وقوفها في هيوستن وهي في طريقها إلى أمريكا الوسطى.

وعلى الرغم من أن تايوان والولايات المتحدة وصفتا بقاء تساي بأنه ليس غير عادي، كشفت الاجتماعات التي عقدتها تساي مع كروز وأبوت طموح زعيمة تايوان المؤيدة للاستقلال في السعي للحصول على دعم الولايات المتحدة وسلوك بعض السياسيين الأمريكيين الغامض نحو سياسة صين واحدة التي تعترف بها الولايات المتحدة: لا يوجد غير صين واحدة في العالم وتايوان جزء من الصين.

ولمبدأ صين واحدة الذي تم صياغته خلال حرب الشعب الصيني لحماية سيادة الصين وسلامة أراضيها الأساس الحقيقي والقانوني الثابت.

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها مع تايوان وأسست علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية في عام 1970، واعترفت بأن بكين هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين -- المبدأ الذي تؤسس الصين بناء عليه علاقات دبلوماسية مع دول أخرى.

وبناء على هذا الأساس استطاعت الصين والولايات المتحدة أن تطورا علاقاتهما بطريقة متبادلة النفع على الرغم من اختلافهما بشأن بعض الشؤون.

ومن الممكن أن يؤدي قيام الولايات المتحدة بممارسة الخدع في تطوير علاقاتها مع بكين خلال إظهار ميل اتجاه تايبي الشيء الذي يتناقض مع نية الولايات المتحدة الأصلية بتأسيس علاقات دبلوماسية مع الصين إلى حدوث نتائج عكسية.

ويناقض أي خرق لمبدأ صين واحدة مع اتجاه التاريخ. وسيؤدي إلى تسمم التنمية المستقبلية للعلاقات الأمريكية الصينية أهم علاقات ثنائية في العالم.

وبعد كل هذا، تأسيس علاقات مستقرة بين أكثر اقتصاديين عبر الباسيفيك ليس مفيدا للبلدين فقط ولكن سيساعد أيضا في تحقيق السلام والرخاء في العالم.