لندن 20 فبراير 2017 / ناقش نواب مجلس العموم البريطاني يوم الاثنين زيارة الدولة المقترحة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفيما كان الساسة يناقشون زيارة الدولة المقترحة، كان بالإمكان سماع أصوات هتافات وضجيج من مسيرة، أقيمت تحت عنوان "أوقفوا ترامب" في ميدان البرلمان بلندن، داخل مجلس العموم.
وجاءت المناقشة في أعقاب إلتماس قدم إلى البرلمان ووقعه 1.85 مليون شخص يدعون إلى سحب الدعوة التي وجهتها رئيسة الوزراء تيريزا ماي لترامب. وأيد إلتماس ثاني، وقعه أكثر من 300 ألف شخص، زيارة دولة لترامب ستقيم خلالها الملكة إليزابيث مأدبة رسمية على شرفة.
وقال النائب بول فلين إن اثنين من رؤساء الولايات المتحدة فقط مُنحا دعوة للقيام بزيارة دولة منذ عام 1952، ولكن في غضون سبعة أيام من تولى ترامب للرئاسة وُجهت له دعوة للقيام بزيارة دولة. ووصف فلين هذا الأمر بأنه استثنائي وغير مسبوق تماما.
واحتدمت المشاعر بين نواب البرلمان الذين أيدوا الزيارة والذين دعموا معارضة أن تُفرش السجادة الحمراء لترامب.
وذكر عدد من نواب البرلمان أنه كان ينبغي دعوة ترامب لزيارة رسمية، وهي درجة أقل من زيارة دولة.
وقال النائب جميس كارتليدج من حزب المحافظين إن إلغاء الدعوة الخاصة بزيارة الدولة سيجعل بريطانيا "أضحوكة" وسيلحق الضرر بالمصالح الوطنية لبريطانيا.
وتوقع النائب ليام بيرن من حزب العمال أن يكون مستوى المظاهرات "المقامة في ميدان البرلمان الليلة" أشبه بحفلة شاي مقارنة بالمظاهرات المحتملة أن تقام عندما يصل ترامب إلى لندن.
بيد أن وزير الدولة للشؤون الخارجية السير آلان دنكان قال إن زيارة الدولة تأتي في إطار خطط ترمي إلى تدعيم العلاقات مع الولايات المتحدة.
ورغم هذا الإلتماس، وهو ثاني أكبر التماس منذ بدء العمل بنظام الإلتماسات البرلمانية، لا يوجد ما يلزم الحكومة بالعمل به.