الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل اخباري: صعود عسكريين إلى قيادة حماس في غزة لا ينبئ بتغيرات دراماتيكية في سياساتها

2017:02:28.08:26    حجم الخط    اطبع

غزة 27 فبراير 2017 /يستبعد مراقبون فلسطينيون أن تحدث نتائج الانتخابات الداخلية الأخيرة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة تغيرات دراماتيكية في سياسات الحركة رغم الصعود الملحوظ للقادة العسكريين في قيادتها.

وأفرزت انتخابات حماس تولي المعتقل السابق لدى إسرائيل والقيادي العسكري البارز في الجناح العسكري للحركة كتائب القسام يحيى السنوار رئاسة المكتب السياسي لحماس في القطاع الذي تسيطر عليه الحركة منذ منتصف عام 2007.

ويعرف السنوار (55 عاما) بأنه مؤسس جهاز (الأمن والدعوة) في الحركة، وكان أمضى 23 عاما معتقلا لدى إسرائيل التي أطلقت سراحه ضمن صفقة تبادل مع حماس بوساطة مصرية في أكتوبر عام 2011.

كما أفرزت انتخابات حماس فوز المعتقل السابق لدى إسرائيل والذي تحرر مع السنوار في نفس صفقة التبادل روحي مشتهى، إلى جانب القيادي الآخر في كتائب القسام مروان عيسى.

"القرار للمؤسسة"

يرى الكاتب والمحلل السياسي المقرب من حماس في غزة مصطفى الصواف، أن نتائج انتخابات الحركة الأخيرة "لن تغير كثيرا في سياساتها وتوجهاتها للمرحلة المقبلة".

ويقول الصواف لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن "سياسات حماس لا يحددها أشخاص بل المؤسسات القيادية والسنوار هو واحد من 16 عضوا في المكتب السياسي للحركة في قطاع غزة، وهذا المكتب هو جزء من القيادة العامة لحماس ".

ويضيف أن "سياسات حماس لا ترسمها قيادة قطاع غزة فقط وإن كانت تشارك فيها باعتبار أن هنالك قيادة للحركة في كل من الضفة الغربية والخارج ونظام القرارات في الحركة يعتمد على نظام الشورى".

ويتضمن نظام حماس الداخلي لانتخاباتها انتخاب مكاتب سياسية للحركة في كل من قطاع غزة والضفة الغربية والخارج، ومن ثم يتم انتخاب مكتب سياسي عام.

ولم تعلن حماس حتى الآن أي نتائج بشأن انتخاباتها لقيادتها في الضفة الغربية أو الخارج، علما أنها عادة ما تتكتم على مواعيد وآليات انتخاباتها الداخلية بما في ذلك عدد أعضاء هيئاتها القيادية وأغلب أسمائهم.

"التأثير العسكري"

أثار انتخاب السنوار وعدد من قيادات حماس العسكريين على رأس قيادة الحركة في قطاع غزة تساؤلات في وسائل الإعلام الإسرائيلي عن مصير العلاقة مع جبهة القطاع.

لكن المحلل السياسي من غزة حمزة أبو شنب يقلل في تصريحات ل((شينخوا))، من صحة الحديث عن واقع سيطرة الجناح العسكري لحماس على قيادتها السياسية بموجب نتائج الانتخابات الأخيرة.

ويقول أبو شنب "صحيح أن السنوار رجل ذو خلفية أمنية وعسكرية، لكنه جزء من القيادة السياسية لحماس منذ العام 2012 وهو يعرف بأنه شخصية براغماتية رغم اتهامه من الإعلام الإسرائيلي بالتطرف".

ويضيف أن "أي من قادة الجهاز العسكري الميدانيين لحماس لا يتولون عمليا أي موقع في قيادة المكتب السياسي، كما أن تمثيلهم في مجلس الشورى العام للحركة محدود".

ويعتبر أبو شنب، أن انتخاب السنوار قائدا لحماس في غزة يأتي في سياق طبيعي كونه من جيل الشباب الأول في الحركة وقائدها في السجون الإسرائيلية ويتمتع بقادة شعبية في صفوفها".

وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والذي انتخب السنوار خليفة له في قيادة الحركة في قطاع غزة، صرح قبل أيام أن كل أفراد حركته "عسكريون في وجه الاحتلال، و سياسيون ودبلوماسيون مع أبناء شعبنا وأمتنا".

"مصير العلاقة مع إسرائيل"

تؤكد أوساط حماس أن السنوار يضع على رأس أولوياته تطوير الجناح العسكري للحركة، والانفتاح في سبيل ذلك في العلاقات مع جميع الدول وفي مقدمتها إيران وهو ما قد يمهد لصدام عسكري جديد مع إسرائيل.

وشنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة، الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير صيف عام 2014

ويقول المحلل السياسي من الضفة الغربية جهاد حرب، إن تولي السنوار قيادة حماس في غزة لخلفيته العسكرية الواضحة "يزيد من واقع الانسجام بين الجناحين العسكري والسياسي في الحركة".

ويعتبر حرب، أن إسرائيل "هولت عبر إعلامها من تولي السنوار قيادة حماس في غزة بالحديث عن تطرفه واحتمال أن يدفع تجاه صدام عسكري جديد، فيما المؤشرات على الأرض لا تنبئ بذلك".

ويعتقد أن إسرائيل "غير معنية بشن هجوم جديد على قطاع غزة كونها تنتظر بلورة السياسات الأمريكية الجديدة في المنطقة وتعرف أنها ستدفع ثمنا غير بسيط حال تورطها بعمل عسكري جديد في القطاع".

كما يعتبر حرب، أن إسرائيل حاليا "أقرب للسعي لاستعادة جنودها الأسرى في قطاع غزة من شن هجوم عسكري جديد عليه، كما أنها ستكون مرتاحة من زيادة ضبط الحدود مع القطاع في ظل قيادة حماس الجديدة".

"العلاقات الداخلية"

بخلاف مصير العلاقات مع الإقليم وإسرائيل، فإن قيادة حماس الجديدة ستكون أمام ملف جهود إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي المستمر منذ عشرة أعوام والمصالحة مع حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وعلى مدار الأعوام العشرة الماضية فشلت سلسلة اتفاقات للمصالحة بين فتح وحماس وأخرى بمشاركة الفصائل وبرعاية عدة دول عربية أهمها مصر وقطر والسعودية في وضع حد للانقسام وتحقيق المصالحة.

وبهذا الصدد يعتقد المحلل السياسي من غزة هاني حبيب ل((شينخوا))، أنه من المستبعد أن تطرأ تغيرات جدية في جهود دفع المصالحة بعد الانتخابات الداخلية لحماس التي كان سبقها عقد المؤتمر العام السابع لفتح.

ويشير حبيب، إلى أن كل من حماس وفتح ليس لديهما الاستعداد لدفع ثمن إنهاء الانقسام الداخلي، وتعملان بدلا عن ذلك بإدارة الملف، ومن غير المتوقع أن يحدث تغيير جوهري لديهما في المستقبل القريب.

ويعتبر حبيب، أن السنوار "لن يغير في معادلة صعوبة تحقيق المصالحة التي يتفق عليها الجميع في قيادات حماس وهو لن يكون أكثر تطرفا ولا أكثر اعتدالا، بل منفذا لهذه السياسة الجمعية للحركة خاصة في ظل انعدام الخيارات الجدية للتوجه نحو مصالحة فلسطينية حقيقية".

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×