استطلاع: الفلسطينيون أصبحوا أكثر تشاؤما إزاء حل الصراع مع إسرائيل بعد انتخاب ترامب

رام الله 2 مارس 2017 /أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه اليوم (الخميس) أن الفلسطينيين أصبحوا أكثر تشاؤما بإمكانية حل الصراع مع إسرائيل بعد انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وبين الاستطلاع الذي أجراه مركز (القدس) للإعلام والاتصال على عينة من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، أن 53.7 في المائة من الفلسطينيين أصبحوا أكثر تشاؤما بإمكانية حل الصراع العربي الإسرائيلي بعد انتخاب ترامب، مقابل 4.7 في المائة أصبحوا أكثر تفاؤلا.

وبالنسبة إلى الطريقة المثلى للرد على احتمال نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، فقد فضلت النسبة الأكبر من المستطلعين والبالغة 22.4 في المائة سحب الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل.

وبحسب الاستطلاع، فإن نسبة 19.7 في المائة قالوا إنهم مع مقاطعة السفارة الأمريكية، و18.7 في المائة مع تقديم شكوى ضد الولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة، بينما 16.5 في المائة مع وقف التعامل مع الولايات المتحدة كراع لعملية السلام.

وكان ترامب وعد خلال حملته الانتخابية بنقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، الأمر الذي رفضه الفلسطينيون.

إلى ذلك، أظهر الاستطلاع انخفاض نسبة مؤيدي حل الدولة الواحدة إلى 18.1 في المائة، بينما ارتفعت نسبة الذين يعتقدون أن حل الدولتين هو الأفضل إلى 49.6 في المائة.

أما بالنسبة لأفضل الطرق لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني، فقد ارتفعت نسبة الذين يعتقدون أنها المفاوضات السلمية بنسبة 37.6 في المائة.

وكان ترامب أعلن لدى استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض قبل أسبوعين أن حل الدولتين ليس الخيار الوحيد لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل نهاية مارس من العام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم لحل الصراع الممتد بين الجانبين منذ عدة عقود.

وبالنسبة للوضع الفلسطيني الداخلي، أظهر الاستطلاع ارتفاع نسبة الذين يؤيدون إجراء الانتخابات العامة إلى 46.9 في المائة، بنسبة 55.9 في المائة من المستطلعين في قطاع غزة، مقابل 41.5 في المائة من المستطلعين في الضفة الغربية.

وأشار الاستطلاع إلى انخفاض نسبة من يريدون التصويت لصالح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى 16.5 في المائة، بينما قال 40.4 في المائة إنهم سيصوتون لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وفي حال جرت انتخابات رئاسية ولم يرشح عباس نفسه فيها، فسيكون عضو اللجنة المركزية للحركة المعتقل لدى إسرائيل مروان البرغوثي، بحسب الاستطلاع، الأوفر حظا بنسبة تأييد 14.6 في المائة، يليه نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية بنسبة 9.1 في المائة.

وبين الاستطلاع أن النسبة الأكبر والبالغة 35.4 في المائة تثق في حركة فتح أكثر من التنظيمات السياسية والدينية، بينما 16.3 في المائة يثقون بحركة حماس، يليهما 3.8 في المائة بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

يذكر أن الاستطلاع جرى باختيار عينة عشوائية بلغ عددها 1199 شخصا تزيد أعمارهم عن 18 عاما في الضفة الغربية وقطاع غزة في الفترة ما بين 17 و21 فبراير الماضي.