مقابلة: خبير أوروبي: يتعين على الاتحاد الأوروبي تعميق التعاون الرقمي مع الصين

بروكسل 3 مارس 2017 / يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يزيد من التعاون الرقمي مع الصين لتعزيز الأمن السيبراني، هكذا قال لويجي غامبارديلا، وهو خبير أوروبي في المجال الرقمي، لوكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا.

وغامبارديلا هو رئيس مؤسسة "الصين والاتحاد الأوروبي"، وهي جمعية دولية موجهة نحو الأعمال ومقرها بروكسل، تعمل على تعزيز التعاون الرقمي الثنائي.

وأعرب عن اعتقاده بأنه يتعين على المفوضية الأوروبية الاستفادة من إعادة تقييم الوكالة الأوروبية لأمن المعلومات والشبكات وتحويلها إلى وكالة صينية أوروبية لأمن المعلومات والشبكات.

وتجري حاليا مشاورات بشأن تقييم الوكالة الأوروبية لأمن المعلومات والشبكات. وحتى الآن، لم يقم أحد بطرح فكرة بناءة حيال تجاوز معضلة المفاضلة بين إلغاء الوكالة أو الحفاظ عليها في شكلها الحالي. مع التشديد على أن الوقت مناسب لإمكانية استخدام هذا الطرح في إقامة مشروع تعاون أوروبي- صيني ملموس.

وقال غامبارديلا إنه "بوسع الاتحاد الأوروبي والصين معا جعل الانترنت مكانا أكثر أمنا".

وأُنشئت الوكالة الأوروبية لأمن المعلومات والشبكات في عام 2004 للمساعدة في ضمان مستوى عال من أمن المعلومات والشبكات داخل الكتلة، وتم وضع أهدافها وتفويضها ومهامها الحالية لفترة تنتهي في عام 2020.

وتقوم اللجنة حاليا بإجراء مشاورات عامة تختتم في 12 إبريل القادم، وتهدف إلى تقديم مقترحات لتفويض جديد للوكالة بحلول يونيو 2018.

وقال الخبير الأوروبي إن مشهد الأمن السيبراني، على مدى السنوات القليلة الماضية، قد تطور بشكل كبير من ناحية التهديدات والتكنولوجيا والسوق وتطور السياسات.

وغيّر دليل الاتحاد الأوروبي لأمن معلومات الشبكة، الذي اُعتمد في يوليو الماضي، بصورة جوهرية من الإطار المؤسسي عن طريق إلزام الدول الأعضاء بإنشاء شبكة متخصصة من فرق استجابة وطنية لحوادث أمن الحواسيب للتعامل مع التهديدات الأمنية الإلكترونية.

ولفت غامبارديلا إلى أن الحكومة الصينية تعهدت بجعل أمن المعلومات والشبكات إستراتيجية وطنية وقامت بطرح سلسلة من السياسات واتخاذ خطوات أخرى لتعزيز أمن المعلومات وتشجيع تطوير صناعة أمن المعلومات.

وقال "في خطابه بمنتدى دافوس، أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ عن رغبة الصين في التعاون مع أوروبا. فلما لا يتم مواصلة تعميق التعاون الرقمي في مجال الأمن السيبراني؟".