رام الله 8 مارس 2017 /جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء) التزام الفلسطينيين بعملية سلام قائمة على مبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وقال عباس لدى لقائه وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في مقر الرئاسة بمدينة رام الله بالضفة الغربية، إن عملية السلام يجب أن تفضي إلى إقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب عباس الذي أطلع جونسون على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، اسرائيل بوقف سياسة الاستيطان والاغتيالات والاقتحامات والاعتقالات بحق الشعب الفلسطيني، إذا ما أرادت إعطاء فرصة للعملية السياسية، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).
بدوره، أكد جونسون، وفقا للوكالة، دعم بلاده الكامل لمبدأ حل الدولتين لإنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي، مشددا على عدم شرعية الاستيطان الذي تقوم به إسرائيل.
ويعد ملف الاستيطان أبرز أوجه الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي وأحد الأسباب الرئيسية لتوقف آخر مفاوضات للسلام بين الجانبين في العام 2014.
وفي وقت سابق التقى جونسون مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي الذي أطلعه على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والسبل الكفيلة بإخراج العملية السياسية مع إسرائيل المتوقفة منذ سنوات من عنق الزجاجة.
وطالب المالكي خلال اللقاء، بحسب بيان صحفي صدر عن وزارته وتلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، بريطانيا بالإعتذار عن "وعد بلفور المشؤوم وليس الدعوة لإحيائه لأنه يمثل صك كارثة الكوارث التي حلت بالشعب الفلسطيني وحلمه بالاستمرار على تراب وطنه كبقية شعوب الأرض".
ودعا المالكي بريطانيا الى أن تصحح هذا "الخطأ التاريخي الذي ألحق أكبر الضرر بالشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية، حيث حول ثلثي الشعب الفلسطيني إلى لاجئين ومشردين في المنطقة وأصقاع المعمورة".
كما طالب الوزير الفلسطيني نظيره البريطاني، بأن تعترف دولته بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
وكان جونسون التقى في القدس الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين الذي طالبه، بحسب ما ذكرت الاذاعة الإسرائيلية العامة، بتسليم العائلة المالكة في بريطانية دعوة لزيارة اسرائيل بمناسبة مرور مائة عام على وعد بلفور التاريخي.
ووعد بلفور هو ما اصطلح على رسالة أرسلها وزير خارجية بريطانيا آرثر جيمس بلفور عام 1917 إلى أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية اللورد ليونيل روتشيلد بتأييد بريطانيا لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.