الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

مقابلة: رئيس "تيبكو": على اليابان استخلاص الدورس من كارثة فوكوشيما النووية

2017:03:11.15:57    حجم الخط    اطبع

قال ناوهيرو ماسودا، رئيس وحدة وقف التشغيل في شركة طوكيو القابضة للطاقة الكهربائية (تيبكو)، إنه على اليابان استخلاص الدروس من كارثة فوكوشيما فيما إذا كانت تريد المضي قدما في استخدام الطاقة النووية.

وبالعودة إلى الكارثة التي وقعت قبل ست سنوات، أفاد ماسودا في مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) مؤخرا أن (تيبكو) بنت المحطة النووية وفقا لـ"معايير وطنية" لكنها فشلت في الأخذ بعين الاعتبار الأوضاع التي تتجاوز ما تنص عليه مثل هذه المعايير.

وقال إن "المشكلة تكمن في فكرة أن الوفاء فقط بالمعايير الوطنية يعتبر أمرا كافيا"، مضيفا أنه كان على (تيبكو) أن تضع في الاعتبار احتمال وقوع زلازل أو أمواج مدية "تسونامي" أكبر من تلك المنصوص عليها ضمن المعايير الوطنية.

ولفت إلى أنه من أجل الحيلولة دون وقوع مثل هذه الكارثة مرة أخرى، فإنه يجب على مشغلي المحطات النووية تعزيز تدابير السلامة، مثل بناء حواجز أعلى للوقاية من الأمواج المدية "تسونامي" وتحضير المزيد من مصادر الطاقة الاحتياطية.

وما يُعد مهما جدا أيضا هو العنصر البشري، مثل الكفاءة الفنية للموظفين وآلية الاستجابة في مواجهة أزمة معينة، وفقا للمسؤول التنفيذي في (تيبكو).

وقال "خذ إطارات السيارات على سبيل المثال. سيكون من الصعب للغاية صنع إطارات غير معرضة نهائيا لاحتمال الانفجار، بالتالي ما ينبغي أن نقوم به هو تجهيز أنفسنا بالمقدرة والأدوات لإيقاف السيارة بأمان وتغيير الإطارات حين تعرضها للثقب على الطريق".

وتابع أنه على غرار ذلك، لا ينبغي البدء بتشغيل أي محطة طاقة نووية دون وجود مثل هذه القدرات القوية لمراقبة السلامة، وهذا هو واحد من الدروس التي يجب على الناس استخلاصها من كارثة فوكوشيما.

وتعرضت (تيبكو) لانتقادات شديدة لإخفائها عن العامة لمدة شهرين أن قلب المفاعل قد انصهر بعد وقوع الحادث. وأشار ماسودا إلى أنه من السهل أن تفقد ثقة العامة ولكن من الصعب جدا أن تعيد بناء تلك الثقة، ويجب على (تيبكو) أن تنشر جميع المعلومات كما سبق أن وعدت.

وقال إن "هذا هو درس آخر يجب أن نفكر فيه مليا. إنه من المهم جدا تزويد الجمهور بالمعلومات، بما في ذلك المعلومات حول إخفاء حقيقة انصهار قلب المفاعل".

وبعد مرور ست سنوات، فإن وحدة إيقاف تشغيل محطة فوكوشيما رقم 1 للطاقة النووية المتضررة ما تزال تعاني من صعوبات، وخاصة فيما يتعلق بإزالة مخلفات الوقود النووي المنصهر ذات الإشعاع الشديد والتعامل مع كمية كبيرة من المياه الملوثة.

وأوضح ماسودا أن مخلفات الوقود النووي المنصهر "مغمورة بمعظمها في المياه" حاليا حيث يتم إبقاؤها ضمن درجات حرارة منخفضة نسبيا، وأنه "لا يوجد ما يدعو للقلق" إزاء احتمال إذابة مخلفات الوقود النووي المنصهر للجزء السفلي الخرساني لدرع الوقاية وتسربها منه.

وقال إنه "رغم أنه ليس لدينا تأكيد مباشر بشأن الجزء السفلي الخرساني لدرع الوقاية، إلا أننا نعتقد، استنادا إلى بعض المعلومات الأخرى، أن المخلفات لم تتسرب عبره .. قد يكون الجزء السفلي قد تآكل بنحو خمسين أو ستين سنتيمترا، إلا أن سمكه يصل إلى مترين أو ثلاثة أمتار، لذلك ليس هناك حاجة للقلق".

وأضاف أنه حتى لو وقع زلزال آخر بنفس مقياس زلزال عام 2011، فإنه ما زال من الممكن استمرار العمل في تبريد وحدات المفاعل، إلا أنه يعتقد أن ما قد يفرض مشكلة أكبر هو احتمال وقوع تسونامي.

ولفت إلى أنه في حال حدث تسونامي كبير بما يكفي، فإن المياه الملوثة في الطابق السفلي من مبنى المفاعل المتضرر يمكن أن تتسرب إلى الخارج، مضيفا أن (تيبكو) تحاول التعامل مع المياه المشعة.

وقال إن "زلزال عام 2011 هو ما أسميناه زلزال خارجي المنشأ، وقد كانت هناك مخاوف من استمرار إمكانية حدوث زلزال وتسونامي من نفس المستوى كنتيجة لضغوط على الصدوع، وقد قمنا باستعدادات لحالات من هذا القبيل".

وأسفر زلزال بلغت قوته 9 درجات على مقياس ريختر في عام 2011 عن حدوث موجة تسونامي ضخمة ضربت شرق اليابان، ما أدى إلى تدمير مصدر الطاقة في حالات الطوارئ ومن ثم نظام التبريد في محطة "داييتشي" للطاقة النووية في فوكوشيما والتسبب بوقوع كارثة نووية خطيرة، ما أجبر حوالي 300 ألف شخص على الإجلاء من المنطقة.

وسجلت كارثة فوكوشيما النووية سبع درجات، وهو أعلى مستوى على مقياس الأحداث النووية الدولية، وهي الكارثة الأكثر خطورة منذ كارثة تشيرنوبيل النووية في عام 1986.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×