الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: الإدارة الأمريكية تختار على ما يبدو "قوات سوريا الديمقراطية" لطرد مقاتلي داعش من الرقة

2017:03:12.13:35    حجم الخط    اطبع

دمشق 11 مارس 2017 /يبدو أن الولايات المتحدة الأمريكية اختارت مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على مساحة 30 بالمائة من مساحة الأراضي السورية في الشمال السوري لتكون القوة الضاربة التي يمكن لها أن تسيطر على مدينة الرقة السورية من أيدي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

وخلال ست سنوات من الحرب المستمرة في سوريا، دعمت الولايات المتحدة عدة جماعات مقاتلة، وصفتها بأنها "معتدلة"، ولكن هذه الجماعات فشلت في تحقيق مكاسب على الأرض ضد مقاتلي تنظيم (داعش)، ولم تكن مقبولة من قبل الحكومة السورية وبعض الدول الإقليمية والدولية، ويرجع ذلك أيضا لارتباطها بالتنظيمات الإرهابية وصعوبة الفصل بينها وبين التنظيمات المسجلة على لائحة الإرهاب الدولي.

ولكن عندما ظهرت قوات سوريا الديمقراطية، والتي تضم في صفوفها مقاتلين أكراد وعرب وأشوريين، كفصائل موثوق بها، واستطاعت أن تحقق انتصارات على تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في عدة مناطق، اختارت الولايات المتحدة هذه الجماعة لتقديم الدعم لها، لتحرز التقدم الواضح على الأرض ضد مسلحي (داعش).

وقال الصحفي السوري أحمد الأشقر لوكالة أنباء ((شينخوا)) بدمشق يوم السبت إنه من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تتمكن من الفصل بين الجماعات الإرهابية التي تتماهى مع بعضها البعض في أكثر من منطقة، إضافة إلي وجود تداخل كبير فيما بينها، ما دفع الولايات المتحدة الأمريكية للتخلي عنها والبحث عن فصائل أخرى تكون أكثر تماسكا وقدرة على تحقيق انتصارات على الأرض ومقبولة من قبل البعض.

وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية في عام 2015 من استعادة المناطق ذات الغالبية الكردية التي كانت تحت سيطرة تنظيم (داعش) في ريف حلب الشمالي.

كما نجحت أيضا في استعادة جميع المناطق الكردية تقريبا التي سيطر عليها تنظيم (داعش) في الشمال السوري بدعم من التحالف الدولي، ونشر المزيد من القوات التابعة لها للمحافظة عليها، والقضاء على أي وجود لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة، بما فيها محافظة الرقة، التي تعد العاصمة الفعلية للتنظيم المتشدد.

وفي العام الماضي، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عن هجوم واسع النطاق ضد مقاتلي تنظيم (داعش) بالقرب من محافظة الرقة، وكانت المرحلة الأولى من المعارك للسيطرة على مناطق في الريف الشمالي من الرقة، لفصل المدينة عن ريفها.

واستمرت المعارك لعدة أشهر، حتى وقت قريب، عندما تمكنت قوات سوريا الديمقراطية مع غطاء جوي من قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ونجحت في قطع الطريق بين الرقة ومحافظة دير الزور في شرق سوريا يوم 6 مارس الجاري.

مع تقدم قوات سوريا الديمقراطية، خسر تنظيم (داعش) جميع الطرق للخروج من الرقة، باستثناء طريق وحيد عبر نهر الفرات، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن.

وأرسلت واشنطن مقاتليها إلى جانب قوات مجلس منبج العسكري، لنزع فتيل التوتر بين الجماعات التي يقودها الأكراد وقوات "درع الفرات" التي تقودها تركيا لوقف زحف الأخيرة باتجاه الرقة.

وقالت صحيفة ((واشنطن بوست)) إن الإدارة الأمريكية نشرت عدة مئات من مشاة البحرية الأمريكية إلى الرقة لمساعدة القوات المحلية على الأرض في محاولة لاستعادة المدينة.

وأضافت الصحيفة أن القوات سوف تساعد في المعركة القادمة للإطاحة بمقاتلي تنظيم (داعش) في الرقة، مشيرة إلى أن قوات المارينز الأمريكية ستتمركز مؤقتا في موقع يمكنها من إطلاق نيران المدفعية، ومواقعها تبعد حوالي 20 ميلا عن المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم (داعش).

وتم نشر جنود الولايات المتحدة في جزء من الخطة الجديدة التي طرحتها وزارة الدفاع الأمريكية أخيرا بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تعهد بتوسيع الحرب ضد الإرهابيين في سوريا والعراق وخارجها، خلال حملته الرئاسية.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية الجمعة إن لديها قوات كافية للسيطرة على الرقة بدعم من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.

وقالت جيهان أحمد المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية إن"عدد قواتنا يتزايد الآن، وخاصة من بين أهالي المنطقة، ولدينا ما يكفي من القوة لتحرير الرقة بدعم من قوات التحالف".

من جانبه، قال العميد طلال سلو الناطق الإعلامي باسم قوات سوريا الديمقراطية لوكالة أنباء ((شينخوا)) في مقابلة أجريت معه أخيرا إن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية أصبحوا يسيطرون على 30 في المئة من الأراضي في شمال سوريا بمساعدة من واشنطن.

وأضاف أن القوات الأمريكية "هي شركائنا في التحالف لمكافحة الإرهاب وأنها كانت معنا في جميع عملياتنا".

وفي الوقت نفسه، قال رامي عبد الرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المعركة الرئيسية للرقة " قريبة جدا" .

ونقل المرصد عن مصادر موثقة قولها عن دخول مئات المركبات من قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لسوريا قادمة من العراق وتوجهت نحو ريف الرقة.

وأضاف عبد الرحمن أن الجماعات التي يقودها الأكراد والقوات الأمريكية باتت تحاصر الرقة من عدة اتجاهات.

وفي دير الزور (شمال شرق سوريا)، واصلت قوات سوريا الديمقراطية المضي قدما في ريف هذه المحافظة الغنية بالنفط، واستولت على أربع بلدات هناك يوم الجمعة الماضى بعد معارك ضارية مع تنظيم (داعش)، وفقا لصحيفة (قاسيون) المحلية.

وقال التقرير إن مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية على بعد أربعة كيلو مترات من بلدة رئيسية من البصرة إلى الغرب من مدينة دير الزور، و30 كيلومترا من وسط المدينة، التي تقع تحت سيطرة الحكومة السورية.

ومع تقدم قوات سوريا الديمقراطية، تحاول القوات بقيادة تركيا والمقاتلون الحلفاء للجيش السوري الحر قصف مواقع لقوات سوريا الديمقراطية بهدف طرد الأكراد والسماح لقواتهم بالسيطرة على المزيد من المناطق في شمال سوريا والرقة. وتريد أنقرة بهذه المهمة الحد من زحف قوات سوريا الديمقراطية وإخماد أي نفوذ كردي متزايد في شمال سوريا.

مع ذلك، يبدو أن الولايات المتحدة، وهي حليف لتركيا قد رسمت الخطوط الحمراء وجعلت لنفسها هدفا واضحا عن طريق نشر قوات لدعم قوات سوريا الديمقراطية وفصل الأخيرة عن مقاتلي "درع الفرات" بقيادة تركيا لتجنب أي مواجهة محتملة بين الجانبين.

أما بالنسبة للجيش السوري، فإن عمليات قوات سوريا الديمقراطية في الرقة وأماكن أخرى قد تكون أمرا إيجابيا نظرا لعدم وجود تنسيق معلن بين قوات الجانبين، كما يقول المراقبون.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×