دمشق 13 مايو 2017 / أعلنت مصادر عسكرية ورسمية يوم السبت عن سيطرة الجيش السوري على حي القابون شمال شرق دمشق وقبول الفصائل المعارضة بتسوية لمغادرته، في حين بدأ بتمشيط حي تشرين المجاور له ، بعد خروج المسلحين منه .
وقال مصدر عسكري سوري طلب عدم ذكر اسمه لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن "المسلحين في حي القابون استسلموا وسيتم نقلهم إلى محافظة إدلب ومدينة جرابلس" الخاضعتين لسيطرة فصائل معارضة في شمال غرب وشمال سوريا على التوالي.
وتأتي سيطرة الجيش السوري على حي القابون بعد حملة عسكرية أطلقها قبل أربعة أشهر، حسب المصدر.
وفي السياق، قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) يوم السبت إن "الأعمال القتالية في حي القابون توقفت ظهر اليوم، وذلك بعد أن أعلنت التنظيمات الإرهابية قبولها بالتسوية ومغادرة من تبقى من أفرادها من الحي".
وأوضحت أن "استسلام أفراد المجموعات لإرهابية جاء بعد ساعات من سيطرة الجيش" نفق استراتيجي هو الأخير الذي يصل حي القابون بالغوطة الشرقية معقل الفصائل المعارضة، خاصة ما يسمى بجيش الإسلام.
وتابعت "أن الهدوء يسود كامل حي القابون".
ودامت المعارك بين وحدات الجيش لسوري والفصائل المعارضة في القابون أكثر من أربع سنوات، حسب الوكالة.
ويعتبر حي القابون حيا استراتيجيا للغاية للجيش السوري، إذ يقع على الطريق الدولي الرسمي الذي يربط دمشق بمحافظة حمص وسط سوريا وغيرها من المحافظات الرئيسية في شمال البلاد.
كما يعد الحي أحد مداخل ريف دمشق الشرقي الذي يسيطر عليه المسلحون، به عدة أنفاق كبيرة استخدمها المسلحون لتهريب أسلحتهم ومقاتليهم إلى أجزاء مختلفة من الغوطة الشرقية.
كما كان بمثابة نقطة انطلاق لهجمات على العاصمة دمشق، وقع أكبرها وأشدها شراسة في مارس الماضي عندما هاجم مسلحون أحياء شرق دمشق قبل أن يتمكن الجيش السوري من صدهم.
يشار إلى أنه في عام 2014 تم التوصل إلى هدنة في حي القابون، لكنها سرعان ما انهارت بسبب خروقات من قبل طرفي النزاع.
وفي سياق متصل دخلت وحدات من الجيش السوري إلى حي تشرين على الأطراف الشرقية لمدينة دمشق ، وبدأت بعمليات تمشيط واسعة ودقيقة في الحي.
وذكرت وكالة (سانا) أن وحدات الجيش أصبحت منتشرة في كامل أجزاء حي تشرين وتقوم حاليا بتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيون في الحي.
ويشار إلى أنه خرج أمس مئات المسلحين وعدد من أفراد عائلاتهم من حي تشرين ومنطقة برزة تنفيذا لاتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه لإنهاء جميع المظاهر المسلحة في المنطقة.
وشهدت مناطق القابون و برزة وتشرين أوضاع امنية متوترة، حيث تعرضت لعمليات قصف ومعارك واشتباكات عنيفة بين مقاتلين معارضين والجيش النظامي منذ فبراير الماضي.
وسبق التصعيد العسكري في القابون، تطبيق لهدنة مؤقتة في الحي وتناقلت أنباء حول موافقة مقاتلي المعارضة المسلحة على مغادرة الحي بموجب اتفاق مع الجيش النظامي.
كما ابرم اتفاق بين المعارضة والنظام في حي برزة تم برعاية روسية، وينص على خروج المسلحين وعائلاتهم إلى مدينة إدلب.
يشار الى ان روسيا أعلنت يوم 6 مايو الجاري ان اتفاق اقامة مناطق "تخفيف التصعيد" في سوريا الذي وقعت عليه الدول الراعية لمحادثات أستانا، لا يشمل حي القابون، شرق دمشق، بسبب سيطرة "جبهة فتح الشام" عليه.
ميدانيا نفذ الجيش السوري في محافظة دير الزور ( شرق سوريا) عمليات مركزة على تجمعات وتحركات لتنظيم (داعش ) المدرج على لائحة الارهاب الدولية في موقعة في صفوف التنظيم المتشدد خسائر بالأفراد والعتاد.
وأفاد مصدر عسكري سوري أن وحدة من الجيش كثفت عملياتها مساء اليوم على تحصينات ومحاور تحركات ارهابيي ( داعش) في محيط المقابر وحي العرفي بدير الزور ما أسفر عن القضاء على 10 إرهابيين من التنظيم المتشدد .