الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخبارى: النازحون السوريون في لبنان وأسئلة وهواجس العودة والمناطق الآمنة

2017:05:15.10:16    حجم الخط    اطبع

شمال وجنوب ووسط لبنان 14 مايو 2017 /وقعت روسيا وإيران وتركيا في 4 مايو الجاري بالعاصمة الكازاخية أستانا على اتفاقية اقامة 4 مناطق آمنة وبدأ العمل بها بدءا من 6 مايو الجاري حيث سيلتزم كل من الجيش السوري والجماعات المسلحة بوقف العمليات العسكرية في المناطق التي حددتها الإتفاقية.

وتتضارب آراء من النازحين السوريين في شمال وجنوب وسط لبنان بشأن العودة إلى المناطق الآمنة في بلادهم ففي حين يبدي بعضهم رغبته في العودة إلى بلادهم في حال توفر الأمن، يبادر آخرون إلى التريث واعتبار العودة إلى سوريا قبل اقرار سلام شامل بين جميع الافرقاء هي بمثابة انتحار.

ويبدو واضحا ان النازحين المؤيدين والمعارضين للعودة إلى المناطق الآمنة يرغبون بمغادرة لبنان بسبب صعوبة ظروفهم ولكنهم لا يريدون مغادرته من دون ضمانات اقتصادية وامنية تعيدهم إلى وضع أسوأ.

ويقول النازح خالد عثمان لوكالة أنباء ((شينخوا)) من بلدة زردنة في محافظة ادلب السورية "تسيطر المعارضة المسلحة على بلدتي التي نزحت منها مع اولادي الثلاثة وزوجتي قبل 4 سنوات بسبب غياب الامن والاستقرار وعدم توفر فرص العمل".

ويضيف "اعيش هنا في منزل مستأجر في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان واعمل في ورشة بناء اما اذا تمت اقامة مناطق امنة في سوريا فأنا مستعد للعودة لاننا بتنا نشعر هنا اننا بتنا ضيوفا ثقلاء ننافس اللبناني في فرص العمل لكن لم يعد امامنا خيار بعد تقلص المساعدات التي كنا نحصل عليها".

وتقول خديجة دندشي (37 عاما) من تلكلخ في محافظة حمص "لقد نزحت مع زوجي واولادي الثلاثة منذ اكثر من 5 سنوات بعد تعرض منزلنا للدمار."

وتضيف "نعيش حاليا في لبنان في ظروف صعبة ولكن في منزل يأوينا وزوجي يعمل لكنني لست أدري اذا عدنا الى سوريا كيف سيؤمن عملا وكيف سنتدبر امورنا وهل سنعيش في منزل او خيمة".

وتؤكد "لن نعود إلى سوريا ولو كانت هناك مناطق امنة فلا توجد ضمانات حول حمايتنا وحول مستقبل عائلتي وكل ما اتمناه ان اغادر لبنان الى اي بلد اخر يضمن لنا العيش بكرامة".

ويشير محمد سعيد (42 عاما) من حلب "سوريا دمرت جراء مؤامرة كبرى واليوم نسمع ان المجتمع الدولي مهتم بعودتنا إلى بلادنا"، متسائلا "كيف سنعود واين سنقيم ومعظمنا دمرت منازلهم أو ما تزال مدنهم وبلداتهم تشهد مواجهات مسلحة".

ويتابع "لن اعود لانني لا اثق بالمجتمع الدولي ولكن ما أخشاه ان نجبر على العودة كما اجبرنا قبل 3 سنوات على مغادرة بلدنا".

وفي بلدة حاصبيا في القطاع الشرقي من جنوب لبنان يقول النازح من ادلب جسار دعيبس ان المناطق الاربع الآمنة في سوريا "ربما كان مدخلا لإنهاء القتال الدائر هناك وعودة النازحين وكلنا امل ان يكون الاتفاق الروسي الإيراني التركي ثابتا ومتماسكا في وجه عراقيل الجهات المعادية التي يهمها تعطيل اية خطوة وفاقية تدخل في اطار السلام في سوريا".

أما النازح من حلب احمد العربي فيقول إن "اتفاق اقامة 4 مناطق آمنة هو خطوة جريئة وعلى الدول حماية قرارها ووضعه موضع التنفيذ ليكون خطوة حقيقية في اتجاه السلام ستعجل بعودتنا من النزوح الظالم".

وتقول النازحة من ريف دمشق عزيزة ابو الشكول بينما كانت منهمكة في غسل ملابس اطفالها أمام خيمتها في بلدة القرعون في منطقة البقاع بوسط لبنان "لسنا على دراية بماهية المناطق الآمنة وما يهمنا ان تكون هذه الخطوة جدية".

وتضيف "الخوف ينتابنا من عودة كهذه فالجهات الارهابية لا تزال بالمرصاد لكل فرصة مؤاتية للسلام في بلدنا ونخشى ان نقع في فخ الجماعات المسلحة مجددا وتكون عودتنا ضربة جديدة لنا".

وتؤكد "علينا الانتظار والترقب قبل العودة بدون ضمانات على الرغم من ثقتنا الكبيرة بالدول الراعية لهذا التوجه"، مبدية خشيتها "من العرقلة داعية إلى "الانتظار بعض الوقت قبل التفكير الجدي بالعودة".

ويشكك المدرس السابق في إحدى ثانويات حلب احمد ابو القيس النازح إلى بلدة برالياس في بالمناطق الآمنة ويسأل "ماذا لو دون سابق انذار سقط أمن المناطق الآمنة بانتحاري أو بقصف مدفعي".

ويجيب "عندها سيكون الوعد بالأمن ضربا من الوهم إن لم تتحقق الضمانات الكافية وصدق مختلف الجهات المعنية بالحرب السورية".

بدورها تخشى املي ابو شكري النازحة من ريف ادلب إلى بلدة غزة وتعيش مع اطفالها الخمسة في مرآب ضيق للسيارات من "المناطق الآمنة وعدم توفير المساعدات الغذائية والمياه والرعاية الصحية".

وتضيف "لا نريد التسرع والعجلة لأنه يكفينا ما نعاني ولننتظر اتضاح الامور قبل اتخاذ قرار العودة خاصة وان المناطق الآمنة لحماية المدنيين والفقراء لها تاريخيا سجل سيء من سريبرينيتشا في البوسنة والهرسك إلى كيبيهو في رواندا وصولا إلى مولايتيفو في سريلانكا".

من جانبه، يؤكد صابر السوقي من ريف دمشق والنازح مع عائلته إلى حاصبيا في الجنوب أن "المناطق الآمنة تخلق في كثير من الأحيان مشاكل أمنية قد يصعب أو يستحيل حلها فسيجتمع فيها عدد كبير من المدنيين ما يجعلها هدفا واضحا ومكشوفا لأي عمل عسكري مشبوه".

أما النازحة من دمشق إلى العرقوب في جنوب لبنان المحامية زينة ابو نصر فترى أن "المناطق الامنة بحاجة إلى حماية امنية تضمن عدم انتهاك حقوق الانسان والى ترتيبات واضحة بشأن وصول المساعدات الإنسانية بلا عقبات للناس في المنطقة الآمنة ."

وتضيف "حتى تأمين كل ذلك ستبقى العودة إلى بلدنا همنا الاساسي نحن المليون ونصف مليون نازح إلى لبنان". /نهاية الخبر/

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×