الأمم المتحدة تنتقد عمليات إطلاق صواريخ باليستية أجرتها كوريا الديمقراطية مؤخرا

انتقد مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش يوم الاثنين عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية التي أجرتها جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية مؤخرا.

وذكر مجلس الأمن، الذي يضم 15 دولة، في بيان صحفي أن "مجلس الأمن أدان بشدة عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية" التي أجرتها كوريا الديمقراطية يومي 28 إبريل و 13 مايو.

وأضاف البيان أن أعضاء مجلس الأمن أعربوا عن "قلقهم البالغ" إزاء "تصرفات كوريا الديمقراطية المزعزعة للاستقرار بشدة وتحديها الصارخ والمستفز لمجلس الأمن من خلال قيامها بعمليات إطلاق الصواريخ الباليستية هذه في انتهاك لالتزاماتها الدولية بموجب قرارا مجلس الأمن الدولي".

وذكر البيان أن "أعضاء مجلس الأمن تعهدوا بتنفيذ جميع الإجراءات التي فرضت على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من قبل مجلس الأمن تنفيذا كاملا ، ودعوا جميع الدول الأعضاء الآخرين إلى القيام بذلك بطريقة سريعة وجادة".

و"اتفق أعضاء مجلس الأمن على أن المجلس سيواصل مراقبة الوضع عن كثب واتخاذ إجراءات هامة بما في ذلك فرض عقوبات، تماشيا مع العزم الذي عبر عنه المجلس من قبل".

ففي يوم الأحد، اختبرت كوريا الديمقراطية إطلاق صاروخ باليستي متوسط المدى. وذكرت وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الديمقراطية أن تجربة إطار الصاروخ الباليستي الإستراتيجي أرض - أرض الجديد "هواسونغ - 12" تكللت بالنجاح.

وأكد أعضاء مجلس الأمن أن "الأنشطة الصاروخية الباليستية غير القانونية التي تقوم بها كوريا الديمقراطية تسهم في تطويرها لنظم إطلاق الأسلحة النووية وتزيد بصورة كبيرة من حدة التوتر في المنطقة وما وراءها"، حسبما أفاد البيان.

وقال البيان إن أعضاء مجلس الأمن أكدوا على "الأهمية الحيوية" لمسألة "إظهار كوريا الديمقراطية على الفور لالتزامها الصادق بنزع السلاح النووي من خلال اتخاذ إجراءات ملموسة وشددوا على أهمية العمل على الحد من التوترات في شبه الجزيرة الكورية وما وراءها".

وطالب مجلس الأمن كوريا الديمقراطية "بعدم إجراء تجارب نووية وتجارب إطلاق صواريخ باليستية".

و"أكد أعضاء مجلس الأمن مجددا أهمية صون السلم والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وفي شمال شرق آسيا عموما، وأعربوا عن التزامهم بإيجاد حل سلمي ودبلوماسي وسياسي للوضع ورحبوا بجهود أعضاء المجلس وكذا الدول الأخرى، لتسهيل إيجاد حل سلمي وشامل من خلال الحوار"، حسبما ذكر البيان.

وفي يوم الاثنين خلال مؤتمر صحفي يومي، وصف المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش عملية إطلاق الصاروخ التي أجرتها كوريا الديمقراطية مؤخرا بأنها "انتهاك لقرارات مجلس الأمن وتهديد للسلام والأمن في المنطقة".

وقال إن "الأمين العام دعا كوريا الديمقراطية إلى الامتثال التام لالتزاماتها الدولية والعودة إلى طريق نزع السلاح ".

ومن المتوقع أن يبحث مجلس الأمن الدولي القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية يوم الثلاثاء خلف أبواب مغلقة، حسبما ذكر مسؤولون ودبلوماسيون بالأمم المتحدة هنا.

ووفقا لقرارات مجلس الأمن السابقة، يحظر على كوريا الديمقراطية القيام بأي عمليات إطلاق باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية، أو أي تجارب نووية، أو أي استفزازات أخرى.

وفرض المجلس إجراءات عقابية صارمة على كوريا الديمقراطية، تشمل حظر بيع ونقل الفحم والحديد وخام الحديد من أراضي البلاد.