سانتياغو 22 مايو 2017 /قال وزير خارجية شيلي، هيرالدو مونوز، إنه مع قيام الصين، باعتبارها الاقتصاد الأكثر ديناميكة في العالم، بنحت رؤية حول مستقبل متكامل، فإن شيلي تأمل بأن تكون جزءا منه.
وأوضح مونوز في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء ((شينخوا)) أن "الصين، نظرا لتعداد سكانها وحجمها الاقتصادي وآفاقها المستقبلية، هي المستقبل، إذ أنها مستقبل الاقتصاد العالمي ومستقبل الابتكار: الاقتصاد القائم على المعرفة".
وأضاف مونوز، الذي حضر مع رئيسة شيلي ميشيل باشيليه، منتدى الحزام والطريق للتعاون الدولي، الذي عقد في وقت سابق من هذا الشهر في بكين، إن الصين تقود بالفعل هذا العصر الرقمي، وهذا هو السبب وراء تطلع شيلي إلى المستقبل مع الصين باهتمام كبير.
واقترح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق في عام 2013 بهدف بناء شبكات من التجارة والبنى التحتية تربط آسيا بأوروبا وأفريقيا على طول طريق الحرير القديم.
وأفاد مونوز أنها "مبادرة صينية عظيمة تحتوي على مكون بري ومكون بحري .. والأهم من ذلك هو مكونها الرقمي".
وأشار إلى أن العالم يترابط إلكترونيا بصورة متزايدة، مضيفا "بالتالي، فإن نهج الصين تجاه مخطط التكامل هذا مناسب جدا".
ووقعت شيلي اتفاقات تتعلق بالتجارة الإلكترونية مع شركة "تي مول" الصينية المختصة بالبيع بالتجزئة على الإنترنت، وذلك إضافة إلى الاتفاقات القائمة مع شركة "علي بابا" الصينية، عملاقة البيع بالتجزئة على الإنترنت.
وقال الوزير إن "ما نريده هو ربط أنفسنا بالمستقبل، ونرى أن رؤية الصين حول تنظيم تجمع (حزام واحد وطريق واحد) تمثل استشراقا للمستقبل، لذا فإننا نؤيد المبادرة، وننظر إلى تعميق علاقاتنا مع الصين على أنه رهان للمستقبل".
ومن أجل تحقيق هذه الغاية، لفت إلى أن البلدين يعملان على توسيع اتفاقية التجارة الحرة الثنائية، والتي يعود تاريخها إلى عام 2015.
وأضاف أن عنصر الجذب لدى مبادرة الحزام والطريق يكمن أيضا في ثقتها حيال التجارة غير المقيدة.
وقال مونوز إن "من العوامل الأخرى التي تبدو مهمة جدا بالنسبة لنا أن الخطة تراهن على التجارة المفتوحة والتكامل -- وليس على الحمائية، وهذا ما نعتبره بأنه يمثل وجهة نظر أساسية تماما، عندما تكون هناك اتجاهات حمائية في مختلف أنحاء العالم".
وقال الوزير، الذي كان سفيرا سابقا لدى الأمم المتحدة، والأمين العام المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن "الصين تنفتح على العالم، وتدعونا للمراهنة على زيادة التجارة وزيادة الاستثمارات وزيادة الاتصال في جميع هذه الجوانب. ولا أستطيع أن أذكر خطة أخرى مثلها".
وتعد الصين حاليا الشريك التجاري الرئيسي لشيلي، حيث يبلغ حجم التجارة حوالي 32 مليار دولار أمريكي.
يذكر أن صادرات شيلي من الفواكه والنبيذ وغيرها من المنتجات غير النحاسية إلى الصين آخذة في الارتفاع .
ونتيجة لذلك، قال مونوز إن "سوق الصين هامة للغاية بالنسبة لنا".
وأضاف "ما نريده الآن هو اتخاذ خطوة أخرى حتى لا تكون (العلاقة) مقتصرة على التجارة فقط، والتي هي مهمة جدا، بل تشمل أيضا الاستثمار. ولهذا السبب نقول أن الصين هي المستقبل".