أكدت الشرطة صباح اليوم(الثلاثاء)مقتل 19 شخصا وإصابة 59 آخرين في هجوم إرهابي محتمل استهدف حفلا موسيقيا في مدينة مانشستر شمالي انجلترا ليلة أمس.
وقع الهجوم بعد انتهاء حفل كانت تحييه المطربة الأمريكية اريانا غراندي في قاعة مانشستر أرينا التي تسع لنحو 21 ألف شخص.
وذكرت تقارير غير مؤكدة أن قنبلة فجرها مفجر انتحاري في ساحة الأرينا بينما كان يشق جمهور الحفل ومعظمهم من المراهقين والأطفال طريقهم إلى أبواب الخروج.
ونقلت تقارير عن شهود عيان أنهم استمعوا إلى انفجار أثار الهلع وسط البالغين والأطفال الذين هرعوا وركضوا وهم يصرخون للنفاذ بجلدهم.
وقال أحد الشهود" كان الجميع في شدة الهلع وحصل تدافع".
وأوضح موظف بالقنصلية الصينية العامة في مانشستر، هرع إلى الموقع بعيد الانفجار، لوكالة ((شينخوا)) عبر الهاتف، أن المنطقة طوقت بالكامل مع وجود كثيف لرجال وعربات الشرطة.
وحكى شخص لوسائل الإعلام المحلية أنه كان على بعد 15 مترا فقط من الانفجار وأن قوة الانفجار ألقت به بعيدا. وعندما استعاد توازنه ووقف على قدميه ونظر إلى حوله رأي جثثا تتناثر على الأرض ما بين متوفيين وفاقدي الوعي.
وقال" كان يوجد ما بين 20 إلى 30 جثة".
وأعلنت شرطة مانشستر أن حادثا كبيرا وقع وقامت بإخلاء منطقة واسعة بمشاركة الشرطة المسلحة.
وقالت الشرطة في بيان رسمي في الساعة 1:19 بالتوقيت المحلي (0019 بتوقيت غرينتش) صباح اليوم " قبل الساعة 10:35 مساء الاثنين بقليل، وقع انفجار في مانشيتر أرينا. هناك 19 حالة وفاة مؤكدة ونحو 50 مصابا حتى الآن".
وتأكد إصابة 95 شخصا على الأقل جراء الانفجار، وفقا لما ذكرت قناة ((سكاي نيوز)) في وقت لاحق.
وقال البيان إن الشرطة تتعامل حاليا مع الحادث باعتباره عملا إرهابيا محتملا حتى يظهر العكس.
وخُصصت أماكن للعديد من الآباء الذين كانوا ينتظرون أطفالهم بالقرب من مخارج القاعة في فنادق قريبة، منتظرين بشدة أية أخبار تطمئنهم على حالة ذويهم.
وهرعت وحدات تفكيك المفرقعات إلى المنطقة لفحص مسرح الأحداث والبحث عن عبوات أخرى. وأشارت الشرطة إلى أنها أجرت عملية تفجير آمن لعبوة ثانية مشتبه بها بالقرب من حديقة متاخمة لكاتدرائية المدينة.
وقالت الشرطة إن التفجير المحكم تم بالقرب مكان مانشستر أرينا.
وقالت الشرطة على تويتر" سيكون هناك انفجارا محكما في حديقة الكاتدرائية بعد وقت قصير إذا استمعتم لأي شئ فلا تقلقوا"، مشيرة إلى منتزة بالقرب من موقع الحفل.
وتم إخلاء محطة قطار فيكتوريا القريبة من الاستاد وكان يستعد الآلاف من الأشخاص إلى العودة من خلالها إلى ديارهم. وتم توقيف حركة القطارات الآمر الذي ترك الآلاف عالقين.
وهرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث لنقل المصابين الذين تعرض العديد منهم لإصابات خطيرة إلى المستشفيات.
وقال المتحدث باسم مغنية البوب اريانا غراندي إنها لم تصب بأي أذي في الهجوم.
واجتمع كبار المسؤولين الأمنيين في لندن لمناقشة الهجوم.
وفتح سكان مدينة مانشستر أبواب منازلهم لاستضافة العالقين في المدينة.
وأكدت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أن السلطات تحاول كشف التفاصيل الكاملة للانفجار .
وقالت ماي في بيان " إننا نعمل على كشف كافة تفاصيل الحادث الذي تتعامل الشرطة معه على أنه هجوم إرهابي مروع "، مبدية "كل أفكاري مع الضحايا وأسر الذين تضرروا".
وتم تأجيل حملة رئيسة الوزراء للانتخابات العامة بسبب الحادث، وفقا لما نقلته تقارير إعلامية عن مصدر محافظ.
يذكر أن جزءا كبيرا من وسط المدينة يقع على بعد مئات قليلة من الأمتار من الأرينا دمر في عام 1996 نتيجة قنبلة زرعها الجيش الجمهوري الايرلندي.