الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق إخباري: لذة خاصة لأول رمضان في الموصل بدون داعش

2017:05:28.12:20    حجم الخط    اطبع

الموصل، العراق 27 مايو 2017 / "لشهر رمضان هذا العام لذة خاصة لأننا تخلصنا من ظلم تنظيم داعش الإرهابي"، بهذه الكلمات استقبلنا وليد أبو خالد، صاحب محل كبير لبيع المرطبات في إحدى المناطق لحي الموصل الجديدة القريب من المدينة القديمة، التي بدأت القوات العراقية يوم السبت عملية اقتحامها وحيي الزنجيلي والشفاء آخر معاقل التنظيم الإرهابي في الموصل.

وقال أبو خالد لوكالة أنباء ((شينخوا)) "رغم أن حركة البيع ما زالت أقل من العام الماضي، لرمضان هذه السنة طعم جميل وفيه راحة نفسية، نشعر بالحرية والأمان بعد أن تخلصنا من بطش التنظيم الإرهابي وظلمه، وتخلصنا من ممنوعاته الكثيرة التي كرهتنا بالحياة".

وأضاف "تعد المرطبات والعصائر من أهم الأشياء في موائد شهر رمضان لدى أهالي الموصل، ونحن نقوم بإعداد العصائر والمرطبات الطبيعية هنا ونبيعها إلى المواطنين"، معربا عن اعتقاده بارتفاع وتيرة الإقبال على الشراء من قبل الأهالي خلال الأيام المقبلة خاصة إذا ما تحررت المدينة القديمة، لأن أغلب الأهالي سوف تعود إلى منازلهم بعد زوال خطر القصف بقذائف الهاون.

وأوضح أنه وشقيقه اللذان يديران المحل قررا خفض الأسعار للتضامن مع الأهالي نظرا لأن المدينة تعاني من شحة الموارد المالية وعدم صرف الحكومة لرواتب الموظفين، فضلا عن قلة فرص العمل أو انعدامها، وقال "علينا أن نتساعد ونتعاون فيما بيننا من أجل تجاوز هذه المرحلة الحرجة ".

بدورها، قالت السيدة أم كرم "لا مجال لمقارنة رمضان هذا العام مع رمضان السابق، فقد كنا في سجن كله ممنوعات، الآن أنا أخرج إلى السوق بدون خمار وقفافيز وجواريب، وأتجول في السوق وأشتري ما يعجبني وألبس ما يعجبني، في السابق لا أستطيع الخروج إلا بالخمار الذي يفرضه التنظيم المتطرف ويجب أن أخرج مع زوجي أو إبني أو أخي".

وتابعت السيدة التي كانت مبتسمة ومعالم الفرح بادية على وجهها "أشعر بنكهة خاصة لرمضان هذا العام، أشعر بالسعادة وأتمنى أن تكتمل سعادتي باستعادة ما تبقى من أحياء الموصل، حتى ينعم أهلها بالأمن وتنتهي معاناتهم التي سببها لهم تنظيم داعش الإرهابي".

وخلصت إلى القول "رمضان هذا العام أجمل بكثير لأننا لم نعد نرى تلك الوجوه الكالحة واللحى الطويلة والشعر الكث للدواعش، كان تجوالهم في الشوارع يثير الخوف والرعب لدى الجميع. أما الآن، فقد اختفت والى الأبد هذه المناظر البشعة،" معربة عن أملها بتوفير أبسط الخدمات وإعادة فتح الجسور بين جانبي الموصل لكي تنتعش الحركة أكثر وتعود الموصل إلى أفضل مما كان عليه.

خلال تجوالنا في الأسواق، لاحظنا توفر جميع المواد الغذائية والخضر والفاكهة واللحوم والدجاج، وأسعارها أقل بكثير مما موجود في أسواق العاصمة بغداد، أو في أسواق أربيل عاصمة إقليم كردستان، ويرجع الأهالي سبب ذلك إلى تكاتف أهالي الموصل وخاصة التجار الذين يفهمون أنهم لا يستطيعون تحقيق الأرباح العالية على حساب المواطن البسيط.

من جانبه، قال ذنون يونس صاحب محل لبيع المواد الغذائية "نفسية الزبون تغيرت هذا العام نحو الأحسن لشعوره بالأمان والطمأنينة، أما حركة التسوق فهي أقل وهذا يعود إلى أن العديد من العائلات لم ترجع إلى منازلها بعد، لعدم توفر الماء الصالح للشرب، فالناس لا يزال يعتمدون على مياه الآبار "، داعيا الحكومة المحلية وحكومة بغداد إلى الإسراع في توفير الماء الصالح للشرب والكهرباء وتعويض العائلات التي هدمت منازلها بسبب الحرب مع التنظيم الإرهابي ليتسنى عودتها إلى المنازل.

وأوضح أن ما يميز رمضان هذا العام هو عودة الطقوس القديمة التي حرمها التنظيم الإرهابي ومنها لعبة "المحبيس" (الخاتم) الذي تمارسه مجموعة من الشباب في المقاهي وهذه أيضا منعها التنظيم المتطرف، مبينا أنه اتفق مع أصدقائه على استئناف هذه اللعبة اعتبارا من مساء السبت ولغاية نهاية شهر رمضان.

وذكر يونس أن مظاهر إرهاب الناس وقتل الأبرياء في هذا الشهر لن تحدث بعد خلاص أهالي الموصل من التنظيم المتطرف، لافتا إلى أن الناس يشعرون بالراحة النفسية لأنهم تخلصوا من التنظيم المتطرف ويشعرون بلذة خاصة وقالوا " رمضان في الموصل أجمل وأفضل من غير وجود تنظيم داعش".

وأثناء تواجدنا في السوق، سقطت قذيفة هاون أطلقها التنظيم المتطرف ولكن لحسن الحظ لم تصب أحدا لأنها سقطت في منطقة خالية، ورغم سقوط القذيفة إلا أن الحركة لم تتوقف، وبقي الناس يتجولون في السوق ويمارسون حياتهم كأن القذيفة لم تكن موجودة.

إلى ذلك، قدم اللواء الركن معن السعدي قائد العمليات الخاصة الثانية في جهاز مكافحة الإرهاب التي استعادت أغلب الأحياء الغربية في الموصل، قدم التهاني والتبريكات لأهالي الموصل بقدوم هذا الشهر، مؤكدا على استمرار قواته بدعم الأهالي من خلال تقديم مساعدات وتوفير أجواء آمنة لهم لكي يقيموا شعائر شهر رمضان.

وأفاد السعدي بأن قوات جهاز مكافحة الإرهاب ستقدم كل الدعم لأهالي الموصل، مضيفا "سوف نواصل قتالنا حتى نستعيد الأحياء المتبقية، لتخليص أهلها من ظلم هذا التنظيم المتطرف".

يذكر أن التنظيم المتطرف منع أهالي الموصل من ممارسة العديد من طقوس رمضان، وفرض فكره المتشدد عليهم، فقد منع تزيين البيوت والأسواق وتبادل الحلوى، وزيارة الأقارب، وكافة مظاهر الفرح بشهر رمضان ، فضلا عن تحريمه للعديد من اللعب الشعبية والتجمع لمناقشة الأمور العامة.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×