الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> الصين
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: مد يد العون ومساعدة الاطفال الذين يعيشون في ظروف مأساوية صعبة

2017:06:01.17:00    حجم الخط    اطبع
تعليق: مد يد العون ومساعدة الاطفال الذين يعيشون في ظروف مأساوية صعبة

بقلم/ هوا نان، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في الصين

يعيش حوالي 535 مليون طفل حول العالم في الوقت الراهن في دول هشة متأثرة بالأزمات والحروب. وبعبارة أخرى، يعيش واحد من اربعة اطفال حول العالم في ظروف صعبة بسبب النزاعات والكوارث. 

باتت الاطفال من سوريا واليمن الى العراق ، ومن جنوب السودان الى نيجيريا اهدافا مباشرة للهجمات، وتحولت منازلهم ومدارسهم والمجتمعات المحلية الى انقاض، وأصبحت آمالهم ومستقبلهم على المحك، وتشكل سلسلة من الازمات الانسانية تهديدا خطيرا في حياة الاطفال ومستقبلهم كما لم يحدث من قبل.

كما أصبح العديد من الأطفال المتأثرين نتيجة الأزمات يعانون من نفسيات هشة للغاية، وخطر استغلالهم اكبر مما كان عليه قبل بسبب الفقر ونقص التغذية وفقدان فرص الحصول على التعليم. وأن زيادة حالات الطوارئ المعقدة تجعل مطالب هؤلاء الاطفال اكثر إلحاحا. وهذا بدوره يسبب خطرا محتملا على المجتمع، وقد تراجعت نتائج التنمية الايجابية التي تحقق بشق الانفس.

أن استمرار الأزمات العالمية لا يجعلنا مطالبين بتلبية الاحتياجات العاجلة فقط، وأنما يجب علينا مواجهة تحديات التنمية طويلة الاجل أيضا. وينبغي الاعتراف، أن تنفيذ اعمال الطوارئ اليوم، سيضع أساس التنمية والاستقرار في المستقبل. والاستثمار لتعزيز التنمية اليوم، سيعزز قدرتنا على الاستجابة لحالات الطوارئ في المستقبل. وإن اهداف التنمية المستدامة والنتيجة التي وصلت اليها القمة العالمية للإنسانية 2016 تعكس العلاقات الوثيقة بين الحاضر والمستقبل على نحو متزايد. والمنطق نفسه بالنسبة لدعم ومساعدة الاطفال الذين يعيشون في في دول هشة متأثرة بالصراعات والحروب.

وعندما نقدم المكملات الغذائية للاطفال يعيشون في مناطق الازمات اليوم، لا يحافظ على حياة الاطفال فقط، وأنما يساعد على تحسين قدرتهم التعليمية أيضا، كما يساعد على خلق المزيد من القيمة في الكبر، والحصول على المزيد من العائدات، من أجل مساعدة الجيل القادم على نمو سليم وأفضل.

وفي نفس الوقت، عندما نقدم خدمات التعليم وحماية الاطفال الذين يعيشون في دول تعاني من الازمات والطوارئ، لا يساعد على خلق شعور الامن عند الاطفال فقط، وأنما يعيد حياتهم الى وضعها الطبيعي ايضا، كما يوفر الادوات اللازمة لاعادة بناء حياتهم وبيوتهم. وتعمل اليونيسف مع شركائها لمواجهة هذه التحديات ، ليس لتلبية الاحتياجات الفورية لهؤلاء الاطفال فط، وأنما وضع حجر اساس لمستقبلهم ايضا.

وقد لعبت الحكومة الصينية دورا هاما في هذه العملية أيضا ، حيث قدمت دعما حيويا لهؤلاء الاطفال الذين يعيشون في اسر فقيرة: قدمت الصين الملابس الدافئة واللوازم المدرسية لأطفال اللاجئين السوريين في لبنان، لمساعدتهم خلال فصل الشتاء، ومواصلة تعليمهم. ووسعت دعمها لبرامج صحة الطفل في آسيا وأفريقيا ايضا. كما تلتزم الحكومة الصنيية لضمان تمتع الجميع بنتائج اهداف التنمية المستدامة، وتحقيق مجتمع بشري مصيره مشترك، وتحسين رفاهية الأطفال الاخرين في البلدان النامية. وعلى هذا الاساس، فإن القوة والخبرة في مجال التنمية الاقتصادية للصين ستساعد على تغيير مصيرة الملايين من الاطفال في جميع أنحاء العالم.

تقدم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) اعمال مهمة منذ تاسيسها قبل 70 عاما، حيث ساعدت الاطفال المحتجين الى مساعدات عاجلة وبعث الامل لاطفال طالت معاناتهم بعد الحرب العالمية الثانية. وبدعم من الحكومات، تقدم اليونيسف مساعدات طويلة الاجل لدعم الاطفال الذين يعيشون في دول تعاني من الازمات، والمساعدة على التخلص من ظلال تعرض حياتهم و مستقبلهم. ونحن نعلم أن مستقبل العالم يعتمد على الاطفال. واليوم، لا يزال لدينا الحاجة الملحة لتحقيق آمال الاطفال عبر العالم.

دعت اليونيسف إلى دعم هؤلاء الأطفال بغض النظر عن جنسهم وعرقهم أو دينهم أو جنسيتهم. ويجب أن نضع في الاعتبار أن وراء كل رقم يمثل طفل واحد، وينبغي أن لا يعاني الاطفال من صعوبات وتأثر من ازمات، ولكن اليوم، لا يزال هناك العديد من الاطفال يناضلون من أجل البقاء. 

وبمناسبة اليوم العالمي للطفولة ، يجب علينا ألا ننسى أبدا هؤلاء الأطفال. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×