الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحقيق اخباري: الكنافة والقطايف مظهر رمضاني يجمع المسلمين والمسيحيين في مصر

2017:06:16.10:18    حجم الخط    اطبع

بقلم/ عماد الأزرق

القاهرة 15 يونيو 2017 /الكنافة والقطايف أحد أبرز المظاهر الرمضانية في مصر بطعمهما ومذاقهما المميز، الذي يلتف حوله الجميع سواء مسلمين أو حتى مسيحيين.

وتعد الكنافة والقطايف من أشهر الأطعمة حلوة المذاق التي يحرص المصريون على اقتنائها خلال شهر رمضان حتى يكاد لايخلو بيت من كلاهما أو احداهما طوال الشهر.

ويتفنن البعض كل عام في إبراز أشكال ونوعيات جديدة يزيد من جاذبية الكنافة والقطايف، وابرز ما يميز هذا العام نجاح البعض في انتاج كنافة خام بطعم، المانجو، والفراولة، والبرتقال، والشيكولاتة، دون اضافة مواد صناعية.

وينتشر صناع الكنافة والقطايف في طول البلاد وعرضها، في حضرها وريفها، بمستويات مختلفة، واشكال متعددة، لتلبية مختلف الأذواق والطلب المتزايد عليها طوال الشهر.

وفي شارع الملكة بضاحية فيصل بمحافظة الجيزة، حيث كنفاني زمزم، والذي تديره الحاجة زينب التي تؤكد أنها توارثت صناعة الكنافة والقطايف عن ابائها وأجدادها، وأنها تمثل الجيل الخامس الذي يتوارث هذه المهنة.

تقول الحاجة زينب لوكالة أنباء (شينخوا)، إن "هناك تغييرا كبيرا لحق بصناعة الكنافة ففي الماضي كانت يدوية بشكل كامل والأن أصبحت مميكنة وتتم بشكل آلي، كما تم أدخال منتجات أخرى إلى الكنافة والقطايف، مثل الجلاش والرقاق بأنواعه والسمبوسة".

وأضافت أن الكنافة والقطايف لابد وأن تدخل بيوت كل المصريين خلال شهر رمضان، سواء مسلمين أو مسيحيين.

وتابعت "هناك العديد من المسيحيين يقبلون على شراء الكنافة والقطايف في رمضان، ويكونون سعداء بشهر رمضان ربما أكثر من المسلمين".

وأوضحت أن الأجيال الجديدة أكثر اقبالا على الكنافة الآلي، أما الأعمار الكبيرة فما زالت تتمسك بالاقبال على الكنافة اليدوية التي اعتادت عليها.

وكشفت عن أنهم هذا العام أدخلوا تطويرا جديدا على صناعة الكنافة الخام من حيث النوعية، فتم انتاج كنافة بالمانجو، وبالفراولة، وبالبرتقال، والشيكولاتة، وكنافة بالسمن واللبن.

واختلفت الروايات حول نشأة الكنافة والقطايف وظهورهما، فبعض تلك الروايات يرجعها إلى الخليفة الأموي معاوية بن ابي سفيان، عندما كان واليا للشام، وكان معروفا عنه حبه الشديد للطعام، وتوصل إلى الكنافة ليتناولها بالسحور حتى لا يشعر بالجوع اثناء الصيام.

وترجع روايات أخرى ظهور الكنافة والقطايف إلى العصر الأموي، وهو عصر اشتهر بالمظاهر والاحتفالات في مختلف المناسبات خاصة في رمضان، فيما ترجعهما روايات ثالثة للعصر المملوكي.

ورغم التقدم والتكنولوجيا، والتطور الحديث، وظهور أنماط عدة للطهي، فقد استطاعت الكنافة والقطايف أن تحافظ على مكانتهما لدى عموم المصريين وخاصتهم، خاصة في شهر رمضان، شأنهما في ذلك شأن فانوس رمضان، والمسحراتي، وزينة رمضان، وموائد الرحمن، وغيرها من المظاهر.

على نصبة الكنافة يقف عم سعيد أحمد عبدالعليم، 59 سنة، والذي يعمل بصناعة الكنافة والقطايف والجلاش منذ 51 سنة، ممسكا بدورق يضع به خليطا لينا من عجين الكنافة وبحركة دائرية يقوم باستخدام ثقوب الدورق بنشر خليط الكنافة على سطح النصبة للحظات ينضج بفعل الحرارة فيقوم بجمعها بسرعة ووضعها بجانبه، ويعاود الكرة مرات عدة.

بينما في الخلفية ماكينة لصناعة الكنافة آليا، والتي تنتج كنافة بدون اي تدخل بشري إلا باضافة المواد الخام فقط، على عكس الكنافة اليدوية.

يقول عم سعيد لوكالة أنباء (شينخوا)، " خلال شهر رمضان يكون هناك اقبالا كبيرا على الكنافة والقطايف والجلاش، حيث لايكاد يخلو بيت منها طوال الشهر، ويعتبر أحد مظاهر الفرحة والسعادة في رمضان".

واستطرد قائلا "هناك طرق كثيرة للغاية لطهي الكنافة واستخدامها في اشكال وبطرق عدة، قد تفرض على المستخدم نوعا معينا".

واشار إلى أنهم يقدمون هذا العام أشكالا جديدة من الكنافة الخام، تختلف عن تلك التقليدية البيضاء والمتعارف عليها طوال السنوات الماضية، حيث يقدمون كنافة خام بالمانجو والبرتقال والفراولة والشيكولاتة، وبدوم استخدام اي مواد صناعية، حسب قوله.

وفيما يتعلق بتأثير ارتفاع الاسعار الذي تشهده البلاد على الاقبال على الشراء، قال "الجميع تأثر بزيادة الأسعار، ولك أن تعلم أن جوال الدقيق الذي نستخدمه في صناعة الكنافة والقطايف والجلاش وغيرها كان في وقت من الأوقات في الماضي بحوالي 3.75 جنيه، والأن وصل سعره إلى 270 جنيها"، مؤكدا أن "الطلب انخفض بالفعل".

من جانبه، أكد جرجس صالح، 51 سنة، من منطقة فيصل، أثناء شرائه للكنافة والقطايف، أنه يحرص دائما على شراء الكنافة والقطايف، خلال شهر رمضان، لأنها تتواجد بكثافة خلال هذا الشهر.

وقال حرجس لوكالة أنباء (شينخوا)، "الكنافة والقطايف مظاهر رمضانية لكل المصريين، ونحن تعودنا على الاحتفال بها، والمسيحيين جميعا تقريبا يحرصون على شرائها طوال الشهر".

واضاف "نحن كمسيحيين نسكن بين المسلمين وتربطنا ببعضنا البعض علاقات طيبة ونحن حريصون في كل المناسبات الإسلامية التي لها مظاهر معينة أن نشارك في هذه المظاهر سواء في رمضان أو مولد النبي أو العيد، حتى لا ينظر الأطفال لبعضهم البعض".

أما سراج الدين أنور 19 سنة، فأكد لوكالة أنباء (شينخوا) خلال شرائه للكنافة، أنه اعتاد على شراء الكنافة منذ فترة طويلة، وأنه يحرص على شرائها طوال العام على فترات ولكن في رمضان، يقوم بشرائها كثيرا.

وتابع أنور "أنا من عشاق الكنافة على وجه الخصوص، واحبها كثيرا، وأحرص على تناولها سواء في رمضان أو طوال العام، مستطردا "لا أحب القطايف كثيرا ولكن اخوتي يحبونها".

بدورها، تؤكد أم خالد 62 سنة، لوكالة أنباء (شينخوا)، على أن الكنافة والقطايف من أهم أبرز مظاهر رمضان، التي لا يمكن الاستغناء عنها في البيت المصري طوال شهر رمضان، ويحرص الجميع على تناولها.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×