قطر: توقيع مذكرة تفاهم مع أمريكا يعزز الإطار الاستراتيجي لمكافحة الإرهاب

الدوحة 11 يوليو 2017 /أكدت قطر اليوم (الثلاثاء) أن مذكرة التفاهم الموقعة بينها وبين الولايات المتحدة الأمريكية بشأن مكافحة تمويل الإرهاب، والتي تعد الأولى من نوعها بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة، تعزز إطار مكافحة الإرهاب.

وقال مدير مكتب الاتصال الحكومي القطري الشيخ سيف بن أحمد آل ثاني اليوم، في بيان، إن مذكرة التفاهم التي وقعتها اليوم دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية تعزز الإطار الاستراتيجي القائم لمكافحة الإرهاب.

وأضاف الشيخ سيف آل ثاني في البيان الذي نشره الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، أن مذكرة التفاهم تشمل مشاركة جميع الجهات المعنية بين الحكومتين لضمان التعاون في المجالات الأساسية لمكافحة الإرهاب كالأمن والاستخبارات والمالية.

ولفت إلى أن بلاده ترى أن مذكرة التفاهم هذه يجب أن تكون نموذجا يحتذى به من قبل دول مجلس التعاون الخليجي لوضع مثل هذا الإطار مع الولايات المتحدة لتوحيد جهود مكافحة الإرهاب.

وأكد أن هذه المذكرة تستند إلى التاريخ الطويل والتعاون الوثيق والشراكة القائمة بين الدوحة وواشنطن، وتعد الأولى من نوعها بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية.

وعبر عن تطلعه لمواصلة التعاون مع الحلفاء الأمريكيين في الجهود الدولية الرامية إلى هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).

ووقعت قطر والولايات المتحدة الأمريكية اليوم مذكرة تفاهم لمكافحة تمويل الإرهاب، وذلك خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون للدوحة التي تأتي ضمن الحراك الدبلوماسي الأمريكي لحلحلة الأزمة الخليجية.

وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأمريكي ريكس تيلرسون إنه تم توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لمكافحة تمويل الإرهاب، مشيرا إلى أنها اتفاقية ثنائية منفصلة بين الجانبين ولا علاقة لها مباشرة أو بشكل غير مباشر بالأزمة الخليجية.

وأضاف الشيخ محمد أن هذه المذكرة تأتي في إطار التعاون الثنائي المستمر بين الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر ونتيجة للعمل المشترك لتطوير آليات مكافحة تمويل الإرهاب بين البلدين وتبادل الخبرات والمعلومات وتطوير هذه الآليات.

وذكر أن بلاده التي طالما اتهمت بالإرهاب هي أول من يوقع على برنامج تنفيذي مع الولايات المتحدة لمكافحة تمويل الإرهاب، داعيا الدول التي تقاطع بلاده إلى الانضمام لهذه الاتفاقية في المستقبل، في إشارة إلى كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر.

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إن " مذكرة التفاهم هذه تتطرق إلى عملية وقف تمويل الإرهاب وتكثف إجراءات ونشاطات مكافحة الإرهاب عالميا".

وأوضح أن "الاتفاقية تضمن أن البلدين يتحملان المسئولية والالتزامات معا، والولايات المتحدة وقطر سيبذلان المزيد ليقوما بالتعاون في تبادل المعلومات ووقف تمويل الإرهاب وإبقاء بلداننا آمنة".

وكان تيلرسون قد زار قطر اليوم في أول زيارة له بعد توليه منصبه، وذلك في إطار جولة إقليمية قادته إلى الكويت وتحمله لاحقا إلى السعودية بهدف حل الأزمة الخليجية.

وعلق وزير الخارجية القطري على هذه الزيارة في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قائلا " زيارة وزير الخارجية الأمريكي اليوم أكدت متانة العلاقات الاستراتيجية بين قطر وأمريكا، الشراكة العسكرية والجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب".

وأضاف " تعاوننا وتشاورنا الوثيق مع حلفائنا في أمريكا حول القضايا الثنائية متعددة الأطراف في نمو مستمر".

وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر منذ 5 يونيو الماضي وفرضت عليها سلسلة من الإجراءات العقابية، بينها إغلاق الأجواء والمنافذ البرية والبحرية، متهمة إياها بدعم وتمويل الإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة بشدة.

وقدمت الدول الأربع في 22 يونيو الماضي قائمة مطالب من 13 بندا، اعتبرتها الدوحة "غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ"، ما دفع هذه الدول الخميس الماضي إلى اعتبار القائمة "لاغية"، متوعدة قطر بإجراءات سياسية واقتصادية وقانونية جديدة.