طوكيو 12 يوليو 2017 / استهل كبار المفاوضين من الأعضاء الـ11 المتبقين باتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ اجتماعا في اليابان اليوم (الأربعاء) لبحث مستقبل هذا الاتفاق التجاري عقب انسحاب الولايات المتحدة.
وجاء هذا الاجتماع ، الذي سيستمر يومين على الأقل في بلدة هاكوني ذات الينابيع الحارة قرب طوكيو، جاء عقب اجتماع لوزراء تجارة الدول الـ11 عقد في مايو الماضي واتفقوا خلاله على استكمال العمل التحضيري بحلول نوفمبر لإدخال الاتفاق حيز التنفيذ.
ومن المتوقع أن يجتمع قادة الدول الـ11 على هامش منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) في فيتنام في نوفمبر المقبل.
وبموجب القواعد الحالية، فإنه من أجل إدخال اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ حيز التنفيذ، يتعين على ستة على الأقل من الموقعين الأصليين التصديق بنجاح على الاتفاق وأن يمثل هؤلاء الموقعين الستة 85 في المائة من إجمالي الناتج المحلي للموقعين الأصليين الـ12.
ونظرا لانسحاب الولايات المتحدة- التي تمثل قرابة 62 في المائة من إجمالي الناتج المحلي- من الاتفاق، فقد صار من المستحيل أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ بموجب القواعد الحالية.
ومن بين الأعضاء الـ11 المتبقين، لا تريد بعض الدول سوى تغيير المتطلبات من أجل إدخال الاتفاق حيز التنفيذ دون تعديل أجزاء أخرى منه، فيما يدعو أعضاء آخرون إلى إطلاق جولة جديدة من المفاوضات.
وكان اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ يضم في الأصل استراليا وبروناي وكندا وشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزيلندا وبيرو وسنغافورة والولايات المتحدة وفيتنام. وقد وقعه رسميا وزراء من تلك الدول الـ12 في فبراير من العام الماضي بعد مفاوضات دامت لأكثر من خمس سنوات.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يناير الماضي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق، قائلا إنه سيلحق الضرر بمصالح البلاد.