الشرطة الجزائرية تنشئ مكتبا خاصا داخل جهازها لمتابعة قضايا حقوق الإنسان

الجزائر 17 يوليو 2017 /أعلن رئيس الشرطة الجزائرية اللواء عبد الغني هامل اليوم (الإثنين) عن إنشاء مكتب خاص داخل جهاز الشرطة يعنى بقضايا حقوق الإنسان مهمته حماية حقوق المواطنين من أي تجاوز، وذلك لأول مرة في تاريخ الشرطة الجزائرية.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن هامل قوله عقب إشرافه على افتتاح مقرين للشرطة بالعاصمة الجزائر إن "هذا المكتب الذي سيكون بمقر المفتشية العامة للأمن الوطني (الشرطة) سيتم الإعلان عن إنشائه رسميا في 20 يوليو الجاري وذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم الوطني للشرطة".

وأوضح المسؤول الأمني أن الهدف من إنشاء هذا المكتب هو تقريب العمل الشرطي بالجماهير وصون كرامة المواطن وحماية حقوقه في إطار تطبيق قوانين الجمهورية واحترام مبادئ حقوق الإنسان".

وأشار هامل إلى أن المكتب سيتكون من فريق عمل يضم كوادر من الشرطة وخبراء مختصين في مجال حقوق الإنسان.

من ناحية أخرى، أكد هامل أن الحماية الأمنية في البلاد "تحسنت كثيرا" خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا على أهمية تكثيف جهود جهاز الشرطة من أجل بلوغ المعايير المعمول بها دوليا في هذا المجال، مشيرا إلى أن التغطية الأمنية في الوقت الحالي هي في حدود شرطي واحد لكل 250 مواطنا.

وبشأن جهاز الشرطة الإفريقي أفريبول الذي يرأس هامل دورته الحالية وهي الأولى منذ إطلاقه رسميا في مايو 2017 في الجزائر، قال هامل إن إنشاء هذه الآلية الإفريقية جاء "من أجل تعزيز وتكثيف وتنسيق العمل مع البلدان الإفريقية لتعزيز الأمن وتبادل المعلومات والتجارب في هذا المجال".

وأوضح أن هذا الجهاز يعمل أيضا على تنسيق جهوده مع انتربول لمكافحة مختلف أشكال الجريمة، مشيرا إلى أنه سيتم قريبا فتح مكتب إقليمي إفريقي تابع لأفريبول سيعمل على تنسيق الجهود مع كل الهيئات الشرطية الأخرى في العالم.