طهران 23 يوليو 2017 / حث المبعوث الصيني الخاص بشأن سوريا شيه شياو يان يوم السبت جميع الأطراف على إيجاد حل سياسي للأزمة السورية وتجنب تقسيم البلاد.
وبعد اجتماعه مع مسؤولين سوريين وإيرانيين مؤخرا في إطار جهود الوساطة التي يقوم بها، قال شيه إن البلدين أكدا على ضرورة الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها في الوقت الذي يتم فيه العمل على تسوية الأزمة المستمرة منذ ست سنوات.
وأضاف أن "الصين تتفق معهم حول هذه النقطة".
وخلال زيارته لإيران خلال الفترة من 20 إلى 23 يوليو، عقد المبعوث اجتماعات مع مسؤولين وخبراء إيرانيين وتبادل وجهات النظر معهم حول كيفية حل الأزمة السورية.
وأفاد أن "إيران دولة هامة في منطقة الشرق الأوسط ولديها تأثير كبير وفريد على القضية السورية".
ولفت شيه إلى أن الصين لم تغير قط موقفها القائل بأن الأزمة السورية يجب حلها سياسيا، وفي الوقت نفسه، ينبغي أخذ مسائل أخرى، بما في ذلك المفاوضات السياسية ووقف إطلاق والأزمة الإنسانية ومكافحة الإرهاب، في الحسبان على نحو كامل.
وأوضح أن إنشاء مناطق تخفيف التصعيد يعد إنجازا هاما لمحادثات أستانا الأخيرة، وهي الجولة الخامسة من محادثات السلام حول الأزمة السورية، والتي عقدت في الفترة من 12 إلى 15 يوليو في العاصمة القازاقية.
وأضاف أنها أظهرت أن المجتمع الدولي بدأ في اتخاذ إجراءات لتخفيف التوتر وتشجيع التفكير والأفكار الجديدة من أجل التسوية السياسية للأزمة.
وتابع أن الصين قدمت مساعدات إنسانية قيمتها 680 مليون يوان (حوالي 100.5 مليون دولار أمريكي) للشعب السوري من خلال قنوات مختلفة.
وأكد شيه أنه يتوجب على جميع الأطراف احترام مبدأ تقرير الشعب السوري لمصيره في العملية السياسية للقضية السورية.
وبدأت الأزمة السورية في عام 2011 بخروج مظاهرات ضد الرئيس السوري بشار الأسد وتطورت إلى صراعات مسلحة مع انخراط قوى إقليمية وغربية في الأزمة.
وقد تم إطلاق عدة مبادرات السلام، ولكن لم يُحرز تقدم يذكر حتى الآن. وستعقد جولة جديدة من محادثات السلام في أوائل سبتمبر القادم في مدينة جنيف السويسرية.