جيش كوريا الجنوبية: عدم رصد أي علامة على اختبار إطلاق صاروخ من قبل كوريا الديمقراطية

سول 27 يوليو 2017 / ذكر الجيش الكوري الجنوبي اليوم (الخميس) أنه لم يتم رصد أي علامة فورية على قيام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية باختبار إطلاق صاروخ باليستي آخر بمناسبة الذكرى الـ64 لتوقيع اتفاقية الهدنة التي أنهت الحرب الكورية (1950 - 1953).

وصرح مسؤول بارز بهيئة الأركان المشتركة بكورية الجنوبية في مؤتمر صحفي دوري لوزارة الدفاع بأنه لم يتم رصد أي علامة فورية على إطلاق كوريا الديمقراطية لصاروخ.

وذكر المسؤول أن الجيش الكوري الجنوبي يراقب ويتعقب عن كثب تحركات قوات كوريا الديمقراطية من خلال أصول المراقبة المشتركة الأمريكية - الكورية الجنوبية استعدادا لأي استفزازات محتملة من جانب كوريا الديمقراطية.

جاءت هذه التصريحات وسط تخمينات وسائل الإعلام العالمية بأن بيونغ يانغ أجرت استعدادات لاختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات وصاروخ باليستي يطلق من على متن غواصة.

ففي 4 يوليو، أعلنت كوريا الديمقراطية نجاحها في اختبار إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات، يطلق عليه اسم "هواسونج-14"، حلق لمسافة حوالي 930 كلم ووصل إلى ارتفاع يبلغ حوالي 2800 كلم.

وألقى جيش كوريا الجنوبية بالشكوك حول ما إذا كانت بيونغ يانغ تمتلك تكنولوجيا الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، قائلة إنه لم يثبت بعد تطويرها لمركبة معاودة دخول الغلاف الجوي. ووصف الجيش"هواسونج-14" بأنه صاروخ باليستي ذو مدى عابر للقارات.

وتعد تكنولوجيا معاودة دخول الغلاف الجوي جزءا أساسيا من تطوير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات لأنها تسمح للصاروخ باختراق الغلاف الجوي العلوي دون أن يلحق ضررا بالرأس الحربي.

وكانت قد تزايدت تكهنات وسائل الإعلام المحلية والعالمية بأن بيونغ يانغ ستختبر إطلاق صاروخ باليستي آخر ذي مدى عابر للقارات لإثبات أنها تمتلك تكنولوجيا معاودة دخول الغلاف الجوي وذلك في يوم 27 يوليو أو في يوم قريب منه بمناسبة الذكرى الـ64 لتوقيع اتفاقية الهدنة.

جدير بالذكر أن شبه الجزيرة الكورية في حالة حرب من الناحية الفنية في ضوء انتهاء الحرب الكورية القائمة لثلاث سنوات بهدنة في عام 1953، وليس بمعاهدة سلام.