واشنطن أول أغسطس 2017 / أقر مجلس الشيوخ الأمريكي في تصويت جرى يوم الثلاثاء تعيين كريستوفر راي مديرا جديدا لمكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي".
ويحل راي، بأغلبية 92 صوتا مقابل 5 أصوات، محل جيمس كومي الذي أقاله الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على نحو مفاجئ، في الوقت الذي كان فيه المحققون يبحثون عن صلات محتملة بين حملة ترامب والحكومة الروسية.
وفي مناقشات ترشيح راي التي جرت بعد ظهر يوم الثلاثاء، قالت السيناتور الديمقراطية، إيمي كلوبوشار، إن "هذا وقت صعب لتولي هذه المهمة الصعبة".
وأضافت أن "مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق، كما نعرف، قد أُقيل بسبب التحقيق حول روسيا. كما تمت إقالة القائم بأعمال النائب العام السابق. ولدينا عدد كبير من الإقالات في الحكومة خلال الأشهر القليلة الماضية".
وكان ترامب رشح راي في يونيو الماضي ليخلف كومي في منصب مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وخلال جلسة استماع للمصادقة جرت الشهر الماضي، صرح راي للجنة القضائية في مجلس الشيوخ بأنه سوف يسعى جاهدا لتحقيق الاستقلالية، في ضوء مزاعم بأن ترامب طالب بالولاء من مدير مكتب التحقيقات آنذاك.
وقال إن "التزامي هو تجاه سيادة القانون والدستور ومتابعة الحقائق أينما قادت".
وتابع "ليس هناك شخص على هذا الكوكب يمكن أن يقنع ضغطه أو نفوذه بإلغاء أو التخلي عن تحقيق سليم ومحدد".
وتخرج راي، الذي ولد في عائلة من المحامين في نيويورك، في عام 1989 من جامعة ييل، وحصل على شهادة في القانون في عام 1992 من كلية الحقوق بجامعة ييل.
وتم تعيين راي في وقت لاحق كمدع عام بوزارة العدل لسنوات قبل أن يترقى إلى مساعد المسؤول العام عن الإشراف على تحقيقات الاحتيال.
وفي عام 2005، استقال من منصبه للانضمام إلى شركة محاماة خاصة، حيث تولى منصب شريك تقاضي في شركة "كينغ أند سبالدينغ" للمحاماة.
وبموجب القانون الأمريكي، يشغل مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي فترة ولاية واحدة مدتها 10 سنوات.
ok