الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> تبادلات دولية
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخبارى: الصين والسودان يقدمان نموذجا للعلاقات بين دول الجنوب الجنوب

2017:08:17.09:33    حجم الخط    اطبع

الخرطوم 16 أغسطس 2017 /على مدى 58 عاما منذ تأسيسها، قدمت العلاقات الصينية السودانية نموذجا للتعاون بين دول الجنوب الجنوب، وعلى مدى عقود اظهر الجانبان حرصهما على تعزيز الروابط وخلق قوة دفع جديدة لتقوية علاقات التبادل الاقتصادي والتعاون التجاري بينهما.

ومثلت الزيارات المتبادلة للمسؤولين فى الجانبين واقامة المشروعات المشتركة واحدة من آليات تغذية شرايين العلاقة التاريخية بدماء جديدة، وتعظيم القواسم المشتركة وتعميق الاحترام المتبادل.

وتنظر الحكومة السودانية باهتمام بالغ إلى الزيارة المرتقبة لنائب رئيس مجلس الدولة الصينى تشانغ قاو لى للخرطوم فى الخامس والعشرين من اغسطس الجارى.

ويحفظ السودان للصين انه شريك استراتيجى قدم مساعدات قيمة له فى وقت كان يتعرض فيه السودان لحصار اقتصادى شامل، وما تزال القيادة السياسية فى السودان تأمل فى تعزيز العلاقات مع الصين فى مختلف المجالات.

وقال عوض الجاز مساعد الرئيس السودانى ومسؤول ملف العلاقات السودانية الصينية، فى تصرح خاص لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم (الأربعاء) " علاقاتنا مع الصين تاريخية وعميقة واستراتيجية، هذه علاقة نموذجية نأمل ان تستمر كذلك وان تنتقل إلى آفاق ارحب ".

وأضاف " حققنا نموذجا ملهما فى مجال صناعة النفط ، والآن نتجه إلى ان نجعل من الزراعة نموذجا آخر لتجربة التعاون النفطى، نجهز الآن لنجعل مشروع الرهد الزراعى بوسط السودان عنوانا للتعاون فى مجال الزراعة بين السودان والصين".

وأضاف " هناك مجالات أخرى كثيرة يمكن ان ندخلها سويا، للسودان موارد زراعية ومعدنية وثروة حيوانية، اضافة الى ان صناعة الغذاء واحدة من القضايا التى تؤرق العالم الآن، ويمكن ان تحقق الشراكة بين السودان والصين نجاحات كبيرة فى هذه المجالات".

وتوقع الجاز ان يدخل السودان والصين فى شراكات جديدة فى مجال قطاع النفط، وقال " هناك دراسات جيولوجية تؤشر إلى امتلاك السودان لمخزون كبير من النفط والغاز فى مناطق متعددة ، وليس هناك ما يمنع من اعادة تجربة التعاون النفطى واقامة مشروعات نفطية تعود بالفائدة على الشعبين السودانى والصينى".

وأبدى المسئول السودانى تفاؤله بامكانية ان تضيف مبادرة" الحزام والطريق" نفسا جديدا للعلاقة بين السودان والصين كون ان السودان يمثل حلقة وصل بين القارة الافريقية والمنطقة العربية.

واعتبر المسؤول السودانى زيارة نائب رئيس مجلس الدولة الصينى تشانغ قاو لى للسودان فى 25 اغسطس الجارى تأكيدا على تنامى العلاقات بين السودان والصين، واشارة إلى حرص القيادة السياسية فى البلدين على استمرار تبادل وجهات النظر بما يعزز من العلاقات المشتركة.

من جانبه، رأى الدكتور على يوسف المدير التنفيذى لرابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية، وهى إحدى اذرع جامع الدول العربية ومقرها الخرطوم، أن الصين تمثل "الشريك الأهم" للسودان خارجيا.

وقال يوسف، فى تصريح خاص مع ((شينخوا)) اليوم " فى تقديرى إن الصين هي الشريك الاهم فى علاقات السودان مع الخارج، وحتى لو رفعت الولايات المتحدة الامريكية العقوبات عن السودان فان ذلك لن يغير من معادلة ان الصين هى اهم شريك اقتصادى للسودان، واعتقد ان الصين والقيادة الصينية لديها التزام قوى تجاه السودان ".

وأضاف " لدينا نموذج كبير يؤشر إلى فائدة هذه العلاقة، واعنى مشروع البترول السودانى الذى حقق فائدة كبيرة للسودان من خلال رفد اقتصاده بموارد ضخمة، كما ان الجانب الصينى استفاد كذلك من هذا المشروع".

وفى السياق ذاته، ابان المحلل السياسى والدبلوماسى السودانى السفير بشرى الشيخ دفع الله، فى تصريح خاصة ل((شينخوا))، ان الشراكة بين السودان والصين حققت عددا كبيرا من الفوائد واسهمت فى اقامة الكثير من مشروعات التنمية فى السودان.

وأعرب عن أمله فى ان تواصل الصين دعمها للسودان لاقامة مزيد من المشروعات التنموية، وقال " السودان يحتاج الآن إلى مزيد من الدعم فى مجال البنى التحتية وخاصة خطوط السكك الحديدية".

يذكر أن الصين والسودان أقاما في الرابع من فبراير عام 1959، العلاقات الدبلوماسية بينهما، حيث دخلت العلاقات بين البلدين في عهد جديد من التبادلات الودية.

وتم توقيع أول بروتوكول للتبادل التجاري بين البلدين في عام 1962، واستمر التبادل التجاري إلى أن احتلت الصين دوليا موقع الشريك التجاري الأول للسودان، بحجم تبادل اقتصادي بلغ 10 أضعاف التبادل السوداني مع كافة الدول الاقتصادية الكبرى، بالمقابل أحتل السودان المرتبة الثالثة أفريقيا، كشريك إقتصادي للصين.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×