خبراء تجارة كنديون يأملون بنجاة اتفاقية نافتا من التهديدات الأمريكية

فانكوفر 16 أغسطس 2017/ بدأت المحادثات المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية(نافتا)، بشكل متعثر يوم الأربعاء ، حيث دعا كبير المفاوضين الأمريكيين لمراجعة شاملة لهذا الاتفاق البالغ من العمر 23 عاما، بدلا من مجرد تعديلات بسيطة .

في الوقت نفسه، أعرب خبراء تجارة كنديون في فانكوفر عن توقعاتهم بأن محادثات نافتا قد تستمر عدة أشهر وربما سنوات، في وقت تسعى فيه كل من كندا والمكسيك والولايات المتحدة لوضع بنود وفصول جديدة، لهذا الاتفاق الذي وصفه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه أسوأ اتفاق تم توقيعه.

أشارت وزيرة الشئون الخارجية الكندية كريستيا فريلاند ، يوم الأربعاء إلى أن كندا تأمل بالمحافظة على نافتا كمحرك للتنمية الاقتصادية وفرص العمل. وقالت إن فريقها التفاوضي يسعى لتقليل البيروقراطية المتعلقة بفرص الأعمال التجارية، وتسهيل الأمور أمام المختصين لتوسيع النطاقات في أمريكا الشمالية وخلق اتفاق يدعم حقوق العمالة والمرأة والسكان الأصليين، بينما يتم بذل المزيد من الجهود والعمل لحماية البيئة.

وفي ملاحظات افتتاحية في واشنطن، قال الممثل التجاري الأمريكي روبرت لايثايزر "أريد أن أكون واضحا بأن(ترامب) غير راغب بمجرد تعديلات بسيطة أو تحديثات في هذا البند أو ذاك الفصل. نشعر بأن نافتا قد خذلت الكثير والكثير من الأمريكيين، وتحتاج للمزيد من التطوير."

وفي لقائين منفصلين مع شينخوا يوم الأربعاء ، قال خبيران تجاريان كنديان إن المحادثات الصعبة التي أشار لها الأمريكيون توحي بتعقيد وطول المحادثات، ولكنهما يعتقدان أيضا أن اتفاق نافتا سيبقى نافذا حالما تهدأ الضجة حوله.

قال جون رايس وهو خبير تجارة دولية بجامعة كولومبيا البريطانية في فانكوفر مشيرا إلى شكاوى ترامب من العجز التجاري مع كل من كندا والمكسيك "هذا الأمر قد يطول نوعا ما، والولايات المتحدة تريد معالجة عدم التوازن، وهذا قد يكون أمرا غير مسبوق."

وأضاف بأن رغبة كندا في حماية إمداداتها من صناعات الألبان والدواجن، ستكون من النقاط الرئيسية المعقدة.

وقال إنه إذا أرادت أمريكا الانسحاب من نافتا فسيتعين عليها الإبلاغ قبل 6 أشهر، وهذه مجرد تهديدات ليس فيها تنفيذ، ومن غير الواضح حتى الآن إن كان ترامب سيحصل على الدعم الكافي من الكونغرس لينسحب. ستكون هناك قضايا قانونية، وسيبقى الاتفاق نافذا لعدة سنوات قادمة.

وصرح لشينخوا بأن هذه المحادثات قد تتجاوز الفترة الرئاسية الأولى لترامب.

من جانبه، قال الخبير الآخر وهو جيمس براندر، من نفس الجامعة، إن هناك الكثير مما لم يُفعل خلال جولة المحادثات الأولى في واشنطن.

وصرح لشينخوا "أتوقع أن هذه الأيام الأربعة الأولى ستركز رئيسيا فقط على طرح الاقتراحات بالتفصيل للمناقشة."

وأضاف "دونالد ترامب غير صبور، والمفاوضات التجارية تتطلب وقتا طويلا."

وأعرب عن الثقة التامة بأن اتفاق نافتا سيبقى مهما كانت نتيجة هذه المحادثات.

 ok