أبوظبي 29 أغسطس 2017 / عقد ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الاماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مباحثات في ابوظبي اليوم (الثلاثاء) مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.
وذكرت وكالة انباء الامارات (وام) أن المباحثات تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها.
كما تم ايضا خلال اللقاء استعراض عدد من القضايا الاقليمية والدولية والتطورات والمستجدات في المنطقة.
وقال لافروف، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية والتعاون الدولي الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، انه تم خلال اللقاء "بحث مستجدات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والعراق بالإضافة إلى ضرورة تحقيق التسوية للقضية الفلسطينية".
واضاف لافروف "ان جميع هذه الملفات تشهد تقاربا في المواقف بين دولة الإمارات وروسيا وأن هناك اهتماما بتحقيق المزيد من التنسيق تجاه مجمل هذه القضايا".
كما أكد لافروف "تطابق وتوافق المواقف بين جمهورية روسيا الاتحادية ودولة الإمارات العربية المتحدة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب دون هوادة وضرورة قمع أيدولوجيات التطرف والإرهاب" .
واشار الى انه تم التطرق إلى "بعض المبادرات التي يجري النقاش فيها بمجلس الأمن حيث تطرح روسيا ومصر مقترحات فيما يخص محاربة الإيدلوجية المتطرفة".
وردا على سؤال حول الملف السوري، قال لافروف إن هناك " حرصا على التطبيق الكامل للقرار 2254 الذي ينص على خارطة الطريق الواضحة للتسوية السياسية للأزمة وبالتوازي مع ذلك لابد من محاربة جميع الإرهابيين الذين تخندقوا في الأراضي السورية أو جاءوا إلى هناك من بلدان أخرى".
وأشار إلى أنه "لتطبيق هذا القرار على المعارضة في سوريا أن تتصرف بشكل واقعي وأن تبتعد عن لهجة الإنذارات التي صدرت في الفترة الماضية".
وأكد لافروف "ان مصير سوريا يحدده السوريون أنفسهم ولا ينص أبدا على الشروط المسبقة فلابد من الجلوس على طاولة المفاوضات بين المعارضة والحكومة ولابد مناقشة كيفية ترتيب الحياة المستقبلية داخل سوريا".
ولفت الى انه "عندما تقدمت المملكة العربية السعودية بمبادرة لتوحيد الهيئة العليا للمفاوضات التي تم إنشاؤها في ذلك الوقت في اجتماع عقد في الرياض مع القاهرة وموسكو، نحن دعمنا هذا بشكل قوي وأعتقد أن هذه خطوة حتمية ستساعد على بدء مفاوضات جوهرية حقيقية ذات مغزى حول مستقبل سوريا".
وقال انه "لا يوافق على الحديث الدائر حول فشل محاولات توحيد المعارضة السورية".
بدوره، اعرب الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان عن أمله في "أن تسهم جهود روسيا والمملكة العربية السعودية ومصر في انجاح مفاوضات أستانا وجنيف بشأن الأزمة السورية خلال الفترة المقبلة".
ولفت الى " ضرورة تحقيق العديد من الخطوات التي تواكب هذه الجهود والتي تتعلق بمواجهة ارهاب داعش والنصرة مع ضرورة الاستفادة من فرصة نجاح مناطق تخفيض التوتر في سوريا".
واكد وزير الخارجية الاماراتي انه "لكي لا تعود الأوضاع إلى ما كانت عليه في سوريا فإن الحل يتضمن جزءين الأول حل سياسي في سوريا والآخر يتمثل في خروج أطراف تحاول أن تقلل من هيبة وسيادة الدولة السورية، هنا أتحدث بصراحة وبوضوح عن كل من إيران وتركيا ".
واضاف "إذا استمرت إيران وتركيا بالأسلوب نفسه والنظرة التاريخية أو الاستعمارية أو التنافسية بينهما في شؤون وقضايا عربية سنستمر في هذا الوضع سواء الآن في سوريا أو في دول أخرى بعد ذلك".
ويقوم وزير الخارجية الروسي بجولة في المنطقة تشمل الكويت والامارات وقطر.