القاهرة 29 أغسطس 2017 / استنكرت جامعة الدول العربية، بشدة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن استمرار الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
وقال الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط، في بيان اليوم (الثلاثاء)، إن "هذه المواقف المرفوضة بالكامل لا يمكن أن تصدر عن شخص يسعى للسلام".
وأضاف أبو الغيط أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ليس لديه سوى أجندة داخلية تتعلق بالبقاء في كرسيه، حتى ولو كان ثمن ذلك "وأد" أي فرصة لإحلال السلام بين بلاده والفلسطينيين.
واعتبر أن "هذه المواقف لا تعد غريبة على تاريخ نتنياهو المعروف للكافة، بل الغريب هو أن يظن البعض أن ثمة فرصة لأن يتخلى رئيس الوزراء الإسرائيلي يوما عن الاستقواء بجماعات الاستيطان أو الاحتماء بكتل اليمين المتطرف الرافضة لأي تسوية على أساس حل الدولتين".
واشار إلى أن "هذه الجماعات تمثل الحاضن السياسي لنتنياهو الذي صار أسيرا لها بشكل كامل".
ولفت إلى أن هدف نتنياهو منذ تولى السلطة في إسرائيل هو "إحباط أية محاولة جادة للتوصل إلى تسوية على أساس حل الدولتين" وأنه صار مقتنعا للأسف بغياب إرادة دولية حقيقية لكشف مناوراته ومماطلته وتفننه في إضاعة الوقت.
وكان نتنياهو قال يوم أمس الاثنين خلال فعالية أقيمت في بلدة (بركان) في الضفة الغربية لإحياء الذكرى ال50 للاستيطان، بحسب ما أوردت صفحته على موقع التواصل الإجتماعي (فيس بوك)، إن "هنالك موجة من التطوير والبناء في الضفة الغربية ولا توجد هناك حكومة عملت لصالح للاستيطان أكثر من الحكومة التي أترأسها".
وأضاف نتنياهو في كلمته "نصون الاستيطان ونعززه ونقوم بذلك بشكل يتحلى برشد وعقلانية ومسؤولية، فنحن عدنا إلى هنا وسنبقى هنا للأبد ولن يتم اقتلاع بلدات في أرض إسرائيل بعد اليوم، وقد ثبت سابقا بأن اقتلاع بلدات إسرائيلية لا يساعد في تحقيق السلام".
ويعد الاستيطان أبرز ملفات الخلاف بين الفلسطينيين وإسرائيل في ظل توقف مفاوضات السلام بينهما منذ نهاية مارس عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية دون تحقيق تقدم.