رام الله 6 ديسمبر 2017 / اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (الأربعاء)، أن المصالحة الفلسطينية الرد الحقيقي على كل محاولات المساس بالحقوق الفلسطينية التي كفلتها القوانين والأعراف الدولية.
ودعا عباس، في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) الشعب الفلسطيني وقواه السياسية، إلى "التركيز على التحديات القادمة التي تواجه مشروعنا الوطني وذلك من خلال استغلال الفرصة المواتية لتحقيق الوحدة الوطنية ووحدة شعبنا وأرضنا التي تعتبر الرد الحقيقي على كل محاولات المساس بحقوقنا التي كفلتها القوانين والاعراف الدولية".
وأكد عباس، بحسب البيان، على ضرورة بذل كل الجهود وتنحية الخلافات والعمل الفوري على تحقيق المصالحة الوطنية لمواجهة المخاطر الجمة التي تحدق بقضيتنا الفلسطينية على الصعد كافة.
وأكد أنه "حرصا على إنجاح المصالحة فقد أصدر تعليماته للحكومة بالتوجه إلى قطاع غزة والعمل على إيجاد الحلول للمعاناة اليومية لأهلنا في القطاع ووضع التوصيات المناسبة لذلك".
وثمن عباس، الدور الكبير والمهم الذي تقوم به الشقيقة جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحقيق المصالحة الوطنية وحرصها الشديد على بذل جهودها المشكورة لتذليل أي عقبات والتغلب على أي صعوبات تواجه تحقيق وحدة الشعب والارض الفلسطينية.
وكان من المقرر أن تصل حكومة الوفاق الفلسطينية برئاسة رامي الحمد الله إلى قطاع غزة اليوم إلا أنها أرجأت إلى وقت لاحق قريب بحسب ما أبلغ مصدر فلسطيني وكالة أنباء ((شينخوا)).
وقال المصدر، إن إرجاء زيارة الحكومة إلى غزة بسبب الأوضاع السياسية الراهنة.
وعلى إثر ذلك غادر الوفد الأمني المصري المشرف على المصالحة الفلسطينية قطاع غزة في وقت سابق، متجها إلى الضفة الغربية عبر حاجز (بيت حانون/إيرز) الخاضع للسيطرة الإسرائيلية بحسب ما ذكر محمد المقادمة الناطق باسم هيئة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية ل((شينخوا)).
ويضم الوفد اللواء سامح نبيل، والقنصل العام المصري لدى السلطة الفلسطينية خالد سامي، والعميد همام أبو زيد.
وقال مصدر في حركة المقاومة الإسلامية ((حماس)) ل((شينخوا))، إن الوفد المصري غادر إلى الضفة الغربية لإجراء لقاءات هناك مع مسؤولين في السلطة الفلسطينية.
ويتواجد الوفد المصري في غزة منذ نحو عشرة أيام بغرض الإشراف ومتابعة تنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية وتسلم حكومة الوفاق مهامها في القطاع.